مساء السبت 30 غشت، تحوّلت أجواء المتعة في حديقة الألعاب “هيرشي بارك” بولاية بنسلفانيا إلى مشهد قلق ورعب، بعد أن فُقد طفل مصاب بالتوحد أثناء مرافقة والدته. البلاغ جاء في حدود الخامسة مساءً، لتبدأ دقائق طويلة من البحث المحموم وسط الزوار.
20 دقيقة من التيه فوق الفراغ
بعد تمشيط المكان، اكتُشف أن الطفل تسلل إلى محطة المونوريل غير المشغّلة، حيث ظل يتجول وحيداً لعشرين دقيقة، قبل أن يصعد إلى السكة المرتفعة عن الأرض. الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل وثّق المشهد: جسد صغير يسير متردداً على مسار خالٍ، بينما تعالت أصوات الزوار من الأسفل في محاولة يائسة لتوجيهه.
بطل مدني يقفز من أجل الإنقاذ
وفي لحظة فارقة، صعد أحد المدنيين إلى سطح مبنى قريب وقفز بشجاعة نحو السكة. التقط الطفل بين ذراعيه وأنزله بسلام وسط تصفيق ودموع ارتياح من الحاضرين. المشهد تحوّل من رعب محقق إلى لحظة إنسانية استثنائية ستظل عالقة في الذاكرة.
استجابة سريعة وإفلات من الكارثة
إدارة الحديقة أكدت أن الطفل عاد إلى أسرته في حدود الساعة الخامسة و28 دقيقة، من دون إصابات. وصرّحت بأن “يقظة الزوار وسرعة تدخل الفريق أنقذتا الموقف من كارثة حقيقية”، مضيفة أنها تواصل الالتزام بأعلى معايير السلامة لحماية زوارها.