أعلنت حركة حماس، السبت، استعدادها للنظر في أي مقترحات من شأنها تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، واصفة في بيان رسمي شروطها الأساسية: انسحاب شامل لقوات الاحتلال، دخول غير مشروط للمساعدات الإنسانية، وتبادل أسرى حقيقي عبر مفاوضات جادة مع الوسطاء.
التزام بوقف النار السابق
الحركة جددت التزامها بالموافقة على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه مع الفصائل الفلسطينية في 18 غشت الماضي، مؤكدة أن استعدادها لإبرام صفقة شاملة مع الاحتلال لإطلاق الأسرى مقابل إنهاء الحرب لم يُجدِ نفعاً حتى الآن بسبب رفض الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو، الذي يُصر على مقترحات جزئية تسمح بالمماطلة وفرض شروط جديدة في كل مرحلة.
إسرائيل تُماطل والمفاوضات تتعثر
رغم تطابق بنود مقترح حماس مع ما طرحه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، لم ترد إسرائيل على الوسطاء. بدلاً من ذلك، يسعى نتنياهو إلى احتلال مدينة غزة بحجة إطلاق الأسرى وهزيمة حماس، في خطوة يراها معارضون ومسؤولون سابقون خطيرة على حياة الأسرى وتزيد معاناة المدنيين.
أزمة إنسانية غير مسبوقة
منذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، حملة على غزة خلفت 64 ألفاً و368 شهيداً، بينهم آلاف النساء والأطفال، وأكثر من 162 ألف مصاب، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ونقص غذائي أدى لمجاعة أزهقت أرواح 382 فلسطينياً، بينهم 135 طفلاً.
رسائل سياسية وإنسانية
المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى تؤكد أن سياسة نتنياهو في فرض مطالب جديدة تُعطل أي تقدم في المفاوضات، بما يضمن استمرار الحرب لحماية مستقبله السياسي وتجنب مساءلته، في حين يطالب الفلسطينيون والعالم بتحرك دولي عاجل لإنهاء هذه المأساة المتواصلة.