إعداد : حسين أزهر
في حادثة تعيد إلى الأذهان واقعة “لاكلونتين”، شهد ميناء أكادير ليلة أمس اختفاء مركب صيد من صنف السردين يحمل اسم “الحسين”. الواقعة وقعت في ظروف غامضة، وأثارت صدمة داخل الوسط البحري والمهني.
مركب يتبخر من قلب الميناء
المعطيات الأولية تشير إلى أن المركب اختفى من رصيفه داخل الحوض المينائي في ساعة متأخرة من الليل. كل المؤشرات ترجّح أن الأمر لم يكن مجرد صدفة، بل عملية اقتياد متعمدة خارج الميناء، ما جعل الطاقم والقائمين عليه في حالة ذهول.
أصابع الاتهام نحو الحارس
التحقيقات الأولى تضع الحارس المكلّف بالمركب في دائرة الشبهة. إذ يشتبه في أنه دبّر خطة للاستيلاء على المركب واستخدامه كوسيلة للهجرة السرية نحو جزر الكناري، سعياً لتحقيق حلم العبور إلى الضفة الأخرى. لكن ما يزال الغموض يلف ما إذا كان قد تحرك بمفرده، أم أن شبكة منظمة تقف وراء العملية.
هجرة سرية بواجهة بحرية
القضية تعيد إلى الواجهة النقاش حول استغلال مراكب الصيد في رحلات الهجرة غير النظامية. مراكب يُفترض أن تحمل خيرات البحر تتحول أحياناً إلى جواز عبور محفوف بالمخاطر، في رحلة بحث عن أمل على الضفة الأخرى.
سؤال الأمن البحري المغربي
إلى أن تتضح معالم القضية، يظل السؤال الأكبر مطروحاً: كيف يمكن حماية الموانئ المغربية من محاولات استغلالها في أنشطة غير قانونية، وفي مقدمتها الهجرة السرية؟ حادثة “الحسين” تضع مرة أخرى منظومة المراقبة والأمن البحري تحت المجهر.