أفاد الإعلام الرسمي القطري، اليوم الخميس، بأن العاصمة الدوحة ستحتضن الأسبوع المقبل قمة عربية إسلامية طارئة لمناقشة تداعيات الهجوم الإسرائيلي الأخير على الأراضي القطرية، في خطوة تعكس تصاعد التوترات الإقليمية.
الهجوم على حماس في قطر… ضحايا وموجة إدانات
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء القطرية عن مصادر مطلعة، فقد استهدف الاعتداء، مساء الثلاثاء، أحد مقرات حركة حماس في الدوحة. وأسفر الهجوم عن مقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي، بينما نجت قيادة الحركة المفاوضة، برئاسة خليل الحية، من محاولة اغتيال، فيما قُتل مدير مكتبه جهاد لبد ونجله همام الحية وثلاثة من مرافقيه.
حتى الساعة (11:20 ت.غ)، لم تصدر أي تصريحات رسمية من جامعة الدول العربية أو منظمة التعاون الإسلامي، ما يثير تساؤلات حول الموقف الرسمي الموحد تجاه الاعتداء.
تضامن عربي وإقليمي… زيارات قيادية للدوحة
منذ الأربعاء، شهدت الدوحة سلسلة زيارات قيادية عربية ومسلمة، تعبيرًا عن التضامن مع قطر، شملت:
- رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان
- ولي عهد الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح
- ولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبد الله الثاني
- رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف
الزيارات تأتي في ظل جهود قطرية متواصلة للوساطة، بالتعاون مع مصر وبالرعاية الأمريكية، للتوصل إلى اتفاق حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
الدوحة تؤكد حق الرد وسط تصاعد التوترات الإقليمية
أدانت وزارة الخارجية القطرية الهجوم، مؤكدة احتفاظ الدوحة بحق الرد، بينما تستمر موجة الإدانات العربية والدولية للهجمات الإسرائيلية المتكررة.
وتأتي هذه التطورات في إطار تصعيد عسكري إسرائيلي مستمر في المنطقة خلال الأشهر الماضية، شمل هجمات في إيران ولبنان وسوريا واليمن، بالتوازي مع استمرار الحرب في قطاع غزة منذ نحو عامين وتصاعد التوتر في الضفة الغربية المحتلة.
القمة المقبلة… اختبار للزخم العربي والإسلامي
تسلط القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة الضوء على حساسية الوضع الإقليمي، وما إذا كانت الدول العربية ستتمكن من توحيد موقفها تجاه العدوان الإسرائيلي، في لحظة حرجة من النزاع المستمر في المنطقة.