أعلن الجيش احتلال الإسرائيلي صباح الثلاثاء عن بدء عملية عسكرية موسعة على مدينة غزة، داعيًا سكانها إلى مغادرة المدينة فورًا والتوجه نحو جنوب القطاع. في الوقت نفسه، تتعرض المدينة لقصف جوي ومدفعي عنيف أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين.
الجيش احتلال يستهدف “البنية التحتية العسكرية“
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”، إن القوات بدأت “تدمير البنية التحتية العسكرية لحركة حماس في مدينة غزة”، محذرًا من أن البقاء في المدينة “يعرض السكان لخطر كبير”، وداعيًا السكان إلى الانتقال عبر شارع الرشيد إلى جنوب وادي غزة.
نزوح جماعي وسط الرعب
أفاد أدرعي أن أكثر من 40% من سكان المدينة نزحوا بالفعل جنوبًا، بزعم أن ذلك يضمن سلامتهم وسلامة عائلاتهم، في حين تشهد أحياء المدينة حالة من الفوضى والذعر بسبب القصف المكثف والدمار المتسارع.
نتنياهو يعلن هجومًا مكثفًا
وفي تصريح متزامن من داخل قاعة المحكمة المركزية بتل أبيب، حيث يحاكم بتهم فساد، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن انطلاق “هجوم مكثف” على غزة، في وقت تعيش المدينة فيه ليلة دامية سقط خلالها ما لا يقل عن 35 فلسطينيًا بين قتيل وجريح، إضافة إلى مفقودين، جراء القصف المكثف والعمليات التفجيرية باستخدام روبوتات مفخخة استهدفت منازل ومبانٍ سكنية شمال غربي المدينة.
غزة بين الدمار والتهجير القسري
تجدد هذه التطورات الصراع الدموي في غزة، وتسلط الضوء على المأساة الإنسانية الكبيرة التي يعانيها السكان المدنيون، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الوضع وارتفاع أعداد الضحايا في الأيام القادمة.