أشرف حكيمي، نجم باريس سان جيرمان وأحد أبرز أعمدة المنتخب المغربي، يعيش لحظة كروية استثنائية. أرقامه المذهلة ــ 55 مباراة في موسم واحد، 11 هدفًا و16 تمريرة حاسمة ــ جعلته في صدارة المشهد الأوروبي. لكن وراء هذه النجاحات، يختبئ قلق عميق يثير مخاوف المعنيين بكرة القدم العالمية.
الاتحاد الدولي للاعبين يدق ناقوس الخطر
الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (FIFPRO) عبّر عن قلقه البالغ إزاء الضغط البدني الهائل الذي يتعرض له المدافع المغربي. التحذير لا يتعلق فقط بعدد المباريات، بل بواقع الاستنزاف المستمر الذي قد يفتح الباب لإصابات مؤلمة في المستقبل القريب.
بين طموحات باريس وآمال المغرب
في باريس، يعتمد لويس إنريكي على حكيمي كلاعب لا غنى عنه، ركيزة أساسية في مشروع الفوز بالألقاب. وفي الرباط، يضع وليد الركراكي رهانه على نفس اللاعب ليقود “أسود الأطلس” نحو منصة التتويج القاري في كأس الأمم الإفريقية المقبلة. لكن السؤال الكبير يظل: هل يستطيع حكيمي تحمّل هذا العبء المزدوج دون أن يدفع ثمنه صحيًا؟
هاجس الغياب عن البطولة القارية
داخل معسكر المنتخب المغربي، يسود تخوف صريح: أي إصابة غير متوقعة قد تهدد حلم الجماهير المغربية برؤية نجمها الأول في البطولة التي ستُقام على أرض المملكة نهاية العام. في بلد يتنفس كرة القدم، غياب حكيمي لن يكون مجرد خسارة رياضية، بل صدمة جماهيرية تمس طموحات الملايين.