تحولت ساحة إحدى المدارس الخاصة في الدار البيضاء، صباح الجمعة، إلى مسرح لجريمة صادمة راح ضحيتها تلميذ في مستوى البكالوريا، بعد أن تلقى طعنة قاتلة من يد ابن خالته أمام أنظار زملائه والمارة. لحظات من الذهول والهلع خيمت على المكان، بعدما انهار الشاب غارقًا في دمائه أمام بوابة مدرسته.
غيرة قاتلة
وفق المعطيات الأولية وشهادات شهود عيان، تعود خلفيات الجريمة إلى خلاف عائلي تأجج بالشكوك والغيرة، بعدما راود القاتل الظن بوجود علاقة غرامية تجمع الضحية بشقيقته. هذه الشكوك تحولت إلى غضبٍ أعمى، انتهى بفعل مأساوي مزّق عائلة واحدة وأدخلها في دوامة الحزن والذهول.
مطاردة وتوقيف
لم تمضِ دقائق على وقوع الجريمة حتى تمكنت عناصر الأمن من توقيف المشتبه فيه أثناء محاولته الفرار من مسرح الجريمة. ونُقل الضحية على وجه السرعة إلى المستشفى، غير أن الطعنة كانت قاتلة، لتُعلن وفاته بعد وقت وجيز متأثرًا بجروحه العميقة.
المدينة تحت صدمة
خلفت الحادثة صدمة عميقة في نفوس سكان الحي والطلبة، الذين لم يستوعبوا كيف تحوّل خلاف عائلي إلى جريمة قتل بهذه البشاعة. وبين مشاعر الغضب والأسى، يتجدد السؤال المؤلم: إلى أي حد يمكن أن تدفع الغيرة والشك الإنسان إلى تجاوز إنسانيته؟