إعداد : يوسف كركار
استيقظت مدينة تارودانت، صباح الخميس 16 أكتوبر 2025، على مشهد مأساوي هزّ وجدان سكانها. فلهيب النيران تصاعد من سوق “جنان الجامع“، أحد أقدم وأعرق أسواق المدينة، لتتحول الأزقة الضيقة إلى مسرحٍ للفوضى والخوف.
السوق الذي قاوم الزمن… تنهشه النيران
“جنان الجامع” لم يكن مجرد سوق، بل ذاكرة حيّة تختزن عبق التاريخ وروح المدينة القديمة. اليوم، تهاوت أجزاء منه تحت ألسنة النار التي التهمت عدداً من المحلات التجارية، وسط صرخات التجار الذين شاهدوا تعب السنين يتبخر في دقائق.
سباق مع الزمن لإخماد اللهيب
فرق الإطفاء هرعت إلى المكان، تسابق الزمن للسيطرة على الحريق ومنع تمدده إلى باقي أحياء السوق. ورغم الجهود المضنية، ظلت النيران تستعر، مخلفة خسائر مادية فادحة، ووجعاً إنسانياً عميقاً في نفوس الساكنة.
تارودانت تنزف… والسؤال معلّق
بين الرماد والدخان، يقف التجار مذهولين أمام محالهم المحترقة، بينما يردد بعضهم: “ضاع كل شيء…”. وفيما تتواصل التحقيقات لتحديد أسباب الحريق، تبقى الحقيقة المؤلمة واحدة — جزء من ذاكرة تارودانت احترق اليوم.