بقلم: أيوب دادي
مرة أخرى، يثبت الفنان العالمي ديستنكت (DYSTINCT) أنه ليس مجرد صوت جديد في الساحة الموسيقية، بل موجة إبداعية تجتاح العالم. فإطلاقه لأغنيته الجديدة “ياما (YAMA)” أحدث عاصفة رقمية حقيقية على المنصات الاجتماعية، خاصة على تيك توك، حيث تحولت الأغنية إلى ترند عالمي خلال أيام قليلة فقط.
الأغنية، التي تم طرحها على جميع المنصات الرقمية، تمزج بين الإيقاعات الحديثة والروح العربية الأصيلة، مقدمة تجربة موسيقية تمس القلب وتدعو إلى الرقص في آن واحد.
من مقطع تشويقي إلى موجة عالمية
بدأت الحكاية بمقطع قصير نشره ديستنكت قبل أسبوع من الإصدار الرسمي، ليتحوّل سريعًا إلى ظاهرة فيروسيّة.
في أقل من سبعة أيام، تجاوز عدد الفيديوهات التي استخدمت الأغنية عشرة آلاف مقطع، شارك فيها مؤثرون من العراق، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، والإمارات، وكندا.
لم يكن “ياما” مجرد أغنية؛ بل رمزًا للتنوع الثقافي والاندماج الموسيقي في عصر تتقاطع فيه الإيقاعات كما تتقاطع اللغات.
من “BABABA WORLD” إلى “YAMA”.. رحلة فنان لا يعرف الحدود
يأتي نجاح “ياما” بعد الأرقام المذهلة التي حققها ألبوم ديستنكت “BABABA WORLD”، الذي جمع أكثر من 400 مليون استماع واحتل المراتب الأولى عالميًا، إلى جانب أغنيته الشهيرة “SHAKO MAKO”، التي جمعت بين النغمة المغربية والعراقية وألهمت أكثر من 50 ألف فيديو على تيك توك.
بهذه المسيرة، يرسّخ ديستنكت مكانته كأحد أبرز روّاد المزج الموسيقي بين الشرق والغرب، يجمع الثقافات في قالب واحد نابض بالحياة.
“ياما”.. قصة حب بإيقاع شوبي ودفء اللاتينو
في عمله الجديد، يواصل ديستنكت تحدي القوالب التقليدية، إذ يمزج بين الريغيتون اللاتيني والإيقاعات العراقية (الشوبي)، ليحكي قصة حب بسيطة لكنها مليئة بالعاطفة والصدق.
كلماته الرقيقة “ما بدي غيرها، هي وحدها!”، تختصر إحساسًا عالميًا بلغة يفهمها الجميع: لغة الموسيقى.
عرض أول في كولونيا.. والجمهور يهتف قبل الإصدار
شهد جمهور مدينة كولونيا الألمانية العرض الأول لأغنية “ياما” ضمن جولة BABABA TOUR، حيث أدّاها ديستنكت أمام أربعة آلاف متفرج في حفل كامل العدد، رغم أن الأغنية لم تصدر رسميًا بعد.
التفاعل كان حماسياً إلى حدّ الذهول، ليؤكد مرة أخرى أن موسيقى ديستنكت تجاوزت الحدود الجغرافية واللغوية.
وفي جولته الأوروبية، التي شملت 17 مدينة في 10 دول، قدّم الفنان أداءً ساحرًا أمام أكثر من 40 ألف معجب، ليكرّس نفسه كأحد الوجوه الأكثر تأثيرًا في المشهد الموسيقي العالمي المعاصر.
موسيقى تجمع العالم
من “BABABA” إلى “YAMA”، يمضي ديستنكت في طريقه بثقة نحو العالمية، صوتٌ يعيد تعريف الموسيقى العربية بلغة كونية جديدة.
نجاحه لا يقوم على الإيقاع وحده، بل على فهمه العميق للعاطفة الإنسانية، وقدرته على تحويلها إلى طاقة موسيقية تشعل المنصات وتلامس القلوب في آن واحد.