خلقت نتائج الرياضيين المغاربة في أولمبياد باريس، “صدمة” لدى الشارع الرياضي المغربي، إذ جاءت هذه النتائج دون التوقعات بكثير، وهو ما أثار تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا التواضع، لاسيما في ظل تداول ميزانيات مهمة، خصصت للوفود المشاركة في هذه التظاهرة الدولية الكبرى.
ففي الوقت الذي تعتبر الرياضة جزءا أساسيا من المناهج التعليمية، في العديد من الدول المتقدمة، تظل هذه المادة مهمشة في المدارس المغربية، وخاصة في المراحل الأولى من التعليم.
وفي تصريح لهم، أنه يمكن إلى حد بعيد ربط إخفاق الرياضة المغربية بالأولمبياد الفرنسي بغياب الإهتمام بالناشئة، مبكرا بالمؤسسات التربوية والتعليمية، أن من مكامن الخلل أن حصص الرياضة بالمدرسة ثانوية، ويمكن ملاحظة عدم الإهتمام بها سواء بالنسبة للمشرفين أو الأطر المدرسية إلا فئة قليلة ممن لها الشغف، وهم أن بناء العقل السليم، يكمن كذلك في تأهيل الجسم السليم، وأن غياب الإرادة من جانب المشرفين يوازيه عزوف المتمدرسين، كل حسب ما يحفزه ذكورا و إناثا، ممن قد يرون أنها مجرد مضيعة للوقت، لعدم وجود الإمكانيات اللازمة كالمرافق، وأضاف، إن الفوز بالألقاب و الميداليات ثقافة وعمل وفق ضوابط علمية أو تتداخل فيها العلوم الإحتماعية و التكنولوجيا الحديثه.
وعلى صعيد تصريحهم، أن أغلب الدول باتت تهتم بهذا الجانب، على إعتبار أن ظهور أبطال في رياضات مختلفة يعطي قيمة على المستوى الدولي للبلد الذي ينتمون إليه هؤلاء الأبطال.
و دعا، إلى إحداث مجمعات رياضية خاصة بالأطفال خارج المدارس وملاعب القرب بالبوادي، ودعم الجمعيات الرياضية المهتمة بالأطفال وتعزيز أدوار دور الشباب، وأضاف، أن الرياضة المدرسية ليست هدرا للوقت والمال، بل إنها سبيل أساسي لإكتشاف المواهب.