أثار مايكل غوف، الوزير البريطاني والنائب السابق عن حزب المحافظين، جدلًا عارمًا بعد دعوته لمنح جيش الاحتلال الإسرائيلي جائزة نوبل للسلام.
في مقال نشره بصحيفة “جويش كرونيكل“، أقدم صحيفة يهودية ببريطانيا، وصف غوف اقتراحه بأنه “استفزازي”، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لتصحيح العلاقة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير خارجيته أنطوني بلينكن من جهة، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من جهة أخرى.
مقال يثير زوبعة
غوف استهل مقاله باقتباس مثير للجدل من دونالد رامسفيلد، وزير الدفاع الأمريكي السابق، لتبرير دعوته.
قال غوف: “لماذا لا نرشح رجال ونساء الجيش الإسرائيلي لجائزة نوبل للسلام؟“، معتبراً أن القوة التي يظهرها الاحتلال الإسرائيلي هي السبيل لتحقيق “سلام دائم”، على حد زعمه.
انتقادات لاذعة
تصريحات غوف قوبلت بموجة غضب عارمة.
ناشطون وسياسيون اعتبروا دعوته استفزازًا صريحًا وتبريرًا لجرائم الاحتلال.
ووفقًا لإحصاءات وزارة الصحة في غزة، أسفر العدوان الإسرائيلي عن مقتل أكثر من 46,000 فلسطيني وإصابة مئات الآلاف خلال حرب مستمرة منذ 15 شهرًا، حيث يشكل النساء والأطفال غالبية الضحايا.
حقائق صادمة
دراسة نشرتها مجلة “لانسيت“ الطبية كشفت أن حصيلة القتلى في غزة تفوق الأرقام الرسمية بنسبة 40%، بينما أدت الحروب المتكررة إلى تدمير البنية التحتية وتشريد 90% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
توسع العدوان
لا تقتصر الانتهاكات على غزة، بل تمتد إلى الضفة الغربية المحتلة، حيث يتواطأ جيش الاحتلال مع المستوطنين في ارتكاب جرائم ممنهجة.
غوف، المعروف بمواقفه الداعمة لإسرائيل، متهم بمواقف “إسلاموفوبية”، لكن دعوته لترشيح جيش الاحتلال لجائزة نوبل أثارت استياءً حتى بين بعض أنصاره.
مطالبات بمحاسبة دولية
وسط هذه الضجة، تتصاعد الدعوات لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية، بدلًا من تقديمه كطرف مستحق للجوائز العالمية.