صوفيا بنليمان أمام القضاء.. بين حرية التعبير وخطاب التحريض

فؤاد القاسمي19 مارس 2025آخر تحديث :
صوفيا بنليمان أمام القضاء.. بين حرية التعبير وخطاب التحريض

يواجه القضاء الفرنسي قضية مثيرة للجدل بعد أن طالب المدعي العام بفرض عقوبة على المؤثرة الفرنسية الجزائرية صوفيا بنليمان، البالغة من العمر 54 عامًا، تقضي بسجنها عامًا مع وقف التنفيذ، وإلزامها بـ240 ساعة من الخدمة المجتمعية، إضافة إلى حظر استخدامها للإنترنت لمدة ستة أشهر.

وجاء ذلك عقب مثولها أمام محكمة ليون الجنائية يوم الثلاثاء، 18 مارس 2025، بتهمة نشر محتوى تحريضي ينطوي على تهديدات بالقتل عبر وسائل التواصل الاجتماعي منذ عام 2022.

حدود حرية التعبير أمام القضاء

خلال الجلسة، شددت المدعية العامة على أن القانون الفرنسي يضمن حرية التعبير، لكنه يضع ضوابط صارمة لحماية المجتمع من خطاب الكراهية والتصريحات التحريضية.

وأكدت أن المحتوى الذي نشرته بنليمان يشكل تهديدًا خطيرًا، مشددة على ضرورة التعامل بحزم مع مثل هذه الانتهاكات الرقمية.

دفاع مثير للجدل وحكم مرتقب

دخلت بنليمان قاعة المحكمة مرتدية قميصًا يحمل العلم الجزائري، في خطوة فسّرها البعض على أنها رسالة تحدٍّ.

وخلال دفاعها، وصفت منشوراتها بأنها مجرد طريقة للتعبير عن ذاتها، نافية أي نية للتحريض أو الاستفزاز، مضيفة: الكلمات أحيانًا تسبق الأفكار.

ترقب للحكم النهائي

من المنتظر أن تصدر محكمة ليون حكمها النهائي في 15 أبريل المقبل، وسط اهتمام واسع بالقضية التي تعيد فتح النقاش حول الحدود الفاصلة بين حرية التعبير والمسؤولية الرقمية في زمن أصبحت فيه الكلمة قادرة على إثارة الجدل وإحداث تداعيات قانونية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة