“ثورة” في خدمات التعاضدية العامة: العثماني يُحدث نقلة نوعية في عهدته الأولى
شهدت التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية تحولًا جذريًا في خدماتها المقدمة لمنخرطيها، وذلك منذ تولي الأستاذ مولاي إبراهيم العثماني رئاسة المجلس الإداري في عام 2021. فمنذ ذلك التاريخ، حققت التعاضدية قفزات نوعية وإنجازات ملموسة، جذبت أعدادًا قياسية من المنخرطين الجدد، وتم وضع خطط وبرامج طموحة لتطوير الأداء والارتقاء به.
خطة إصلاحية طموحة.. وتنفيذ يتجاوز التوقعات
رغم التحديات الكبيرة التي واجهت التعاضدية، نجحت ولاية الرئيس العثماني في تنفيذ أكثر من 90% من بنود المخطط الاستراتيجي الإصلاحي (2021-2025) حتى عام 2024. وشملت هذه الإنجازات توسيعًا غير مسبوق لشبكة الخدمات الصحية والاجتماعية، وإحداث خمسة أقطاب جهوية جديدة، وافتتاح 33 وكالة خدمات قرب، بالإضافة إلى تعزيز الرقمنة لتحسين جودة الخدمات وتقليص آجال معالجة الملفات بشكل ملحوظ.
أرقام قياسية.. وثقة متزايدة من المنخرطين
ارتفعت أعداد المنخرطين الجدد إلى 43,896 منخرطًا، وتمت معالجة حوالي 6.3 ملايين ملف مرض، وهو ما يمثل 24.4% من إجمالي الملفات المعالجة منذ إحداث التأمين الإجباري عن المرض في القطاع العام، مما يعكس الثقة المتزايدة في خدمات التعاضدية.
إصلاحات هيكلية تاريخية.. وتسوية ديون عالقة منذ عقد
من بين الإنجازات البارزة، يبرز الإصلاح الهيكلي للصندوق التكميلي عند الوفاة، حيث تم رفع منحة التقاعد بشكل كبير من 6,500 درهم إلى 35,000 درهم، ومنحة الوفاة من 19,700 درهم إلى 50,000 درهم. كما تم تسوية ديون متراكمة لأكثر من عقد، وإرجاع مبالغ مالية تعسفية إلى 9,246 منخرطًا، بقيمة إجمالية بلغت 81.5 مليون درهم، مما يعكس حرص التعاضدية على إنصاف منخرطيها.
رقابة استباقية.. وشبكة وكالات قرب لتسهيل الخدمات
لضمان الشفافية والتدبير الرشيد للملفات الإدارية والمالية، تم إحداث جهاز للمراقبة القبلية، يهدف إلى تفادي الأخطاء والاختلالات المحتملة، وتعزيز الثقة بين المنخرطين والشركاء المؤسساتيين. ولتقريب الخدمات من المنخرطين، تم وضع استراتيجية ترتكز على وكالات القرب، حيث اعتمدت التعاضدية على الأكرية كحل استراتيجي لضمان المرونة والتوسع في تقديم الخدمات، وتم تخصيص ميزانية كبيرة لهذا المشروع، مما أسفر عن تسجيل ومعالجة 174,650 ملف مرض عبر وكالات القرب عام 2024.
قوافل طبية ناجحة.. والتزام بالتضامن والعدالة المجالية
حققت مبادرة القوافل الطبية التي نُظمت في الأقاليم الجنوبية نجاحًا باهرًا، حيث استفاد منها 28,343 مواطنًا، وشملت خدمات طب العيون والأسنان والكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، مما يؤكد التزام التعاضدية العامة بمبادئ التضامن والعدالة المجالية.
دعم للإصلاح.. وتعزيز لدور التعاضديات
حرص الرئيس مولاي إبراهيم على دعم التعاضدية العامة لأي إصلاح يخدم مصلحة المنخرطين، مع المطالبة بضمان استمرارية دور التعاضديات في تقديم الخدمات التكميلية، مؤكدًا أن التعاضديات ليست مجرد وسيط بين المؤمنين وصناديق التأمين، بل هي مؤسسات تضامنية تعمل على تعزيز الحماية الاجتماعية.
شراكات استراتيجية.. وآفاق دولية واعدة
اتفاقية الشراكة مع مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة ستوفر خدمات طبية متخصصة بأسعار تفضيلية للمنخرطين، بما في ذلك الفحوصات والعمليات الجراحية والعلاجات الاستعجالية، وهو إنجاز يضاف إلى سجل التعاضدية.
كما أن إبرام اتفاقيات شراكة مع هيئات تعاضدية دولية، بما في ذلك الاتحاد الإفريقي للتعاضد والاتحاد العالمي للتعاضد، من شأنه تقوية الدبلوماسية التعاضدية الوطنية في المحافل القارية والدولية، وتبادل الخبرات وتعزيز القدرات التدبيرية، مما يساهم في تحسين الخدمات المقدمة للمنخرطين.
ولاية ثانية.. ومسيرة التطوير المستمر
ساهمت هذه الإنجازات الهامة التي تحققت في فترة الولاية الأولى للأستاذ مولاي إبراهيم العثماني، في إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية، في أفق مواصلة مسيرة التطوير المستمر للعمل التعاضدي بما يخدم عموم المنخرطين ويصون مصالحهم.