أثارت قائمة أقوى 10 عملات في إفريقيا، التي ضمّت عملات مثل الدينار التونسي، الدرهم المغربي، والبولا البوتسواني، جدلًا حادًا بعد غياب الدينار الجزائري، في وقت تسوّق فيه الخطابات الرسمية الجزائر كقوة اقتصادية رائدة في القارة.
الاقتصاد الريعي.. ورطة النفط والغاز
📌 تعتمد الجزائر على عائدات المحروقات بنسبة تفوق 90% من دخلها من العملة الصعبة، ما يجعل اقتصادها شديد الحساسية لتقلبات أسواق الطاقة.
📌 أي هبوط في أسعار النفط يؤدي مباشرة إلى تآكل الاحتياطي الأجنبي، وتراجع قيمة الدينار، ما يفضح هشاشة بنية الاقتصاد أحادي المورد.
غياب قاعدة إنتاجية.. اقتصاد بلا أرجل ثابتة
📌 رغم ما تزخر به من ثروات طبيعية، لم تنجح الجزائر في بناء اقتصاد متنوع قادر على الصمود خارج قطاع الطاقة.
📌 الصناعة، الفلاحة، السياحة والخدمات ظلّت قطاعات مهمّشة، ما جعل البلاد رهينة الواردات وعاجزة عن خلق قيمة مضافة محلية.
📌 انهيار الدينار لا يُعزى فقط للظرفية العالمية، بل يعكس إخفاقًا طويل الأمد في وضع رؤية اقتصادية شاملة ومستدامة.
قائمة أقوى العملات الإفريقية أمام الدولار (2025)
🔹 1. الدينار التونسي 🇹🇳 — 2.95 دينار
🔹 2. الدينار الليبي 🇱🇾 — 5.46 دينار
🔹 3. الدرهم المغربي 🇲🇦 — 9.24 درهم
🔹 4. البولا البوتسواني 🇧🇼 — 13.77 بولا
🔹 5. الروبية السيشلية 🇸🇨 — 14.22 روبية
🔹 6. نافكا الإريتري 🇪🇷 — 15.00 نافكا
🔹 7. السيدي الغاني 🇬🇭 — 15.46 سيدي
🔹 8. الراند الجنوب إفريقي 🇿🇦 — 18.62 راند
🔹 9. الدولار الناميبي 🇳🇦 — 18.77 دولار
🔹 10. اللوتي الليسوتي 🇱🇸 — 18.77 لوتي
العملة مرآة الاقتصاد.. هل يتغير المسار؟
يبقى السؤال الجوهري: هل تملك الجزائر الإرادة لإطلاق إصلاحات هيكلية حقيقية تعيد للدينار قيمته وتمنح الاقتصاد قدرة على التنفس بعيدًا عن أنابيب الغاز؟ أم أن سياسة الترقيم الريعي ستستمر في دفع العملة إلى هامش القارة؟
السنوات القادمة وحدها كفيلة بالكشف عن الجواب.