في إطار فعاليات مهرجان الخيل الشهب للسياحة والمحافظة على التراث، احتضنت منطقة درعة السفلى ندوة علمية رفيعة المستوى تحت عنوان: “الدينامية البشرية بمجال درعة السفلى: الإنسان، الأشكال والتمثلات”، سلطت الضوء على التحولات العميقة التي يعرفها هذا المجال الغني بثقافته وتاريخه.
من الماضي إلى الحاضر.. الإنسان في صلب التحول
تركزت مداخلات الندوة على التفاعل المعقد بين البيئة، التراث، والتحولات الاقتصادية والاجتماعية، حيث تم إبراز دور الإنسان كمحور أساسي في ربط الماضي بالحاضر، والهوية بالتنمية.
طرحت النقاشات محاور متعددة، أبرزها:
🔹 التحولات السوسيو-ديمغرافية: الهجرة، التمدن، تحولات البنية الأسرية والمجتمعية
🔹 تطور الأنشطة الاقتصادية من التقليدي إلى العصري، وانعكاساتها على التماسك الاجتماعي
🔹 تمثيلات السكان المحليين للمجال: كيف تتجلى في الثقافة الشفوية، الفنون، والرموز الجماعية؟
لقاء علمي يعمّق الفهم المشترك
الندوة جمعت باحثين من تخصصات متعددة كالجغرافيا البشرية، الأنثروبولوجيا، علم الاجتماع والتاريخ، إلى جانب فاعلين محليين وممثلين عن النسيج الجمعوي، مما أتاح مساحة غنية للحوار وتبادل الرؤى بين الفهم العلمي والخبرة الميدانية.
الهوية كرافعة للتنمية المستقبلية
شكّلت هذه الندوة محطة للتفكير في كيفية تحويل الهوية المحلية من عنصر تراثي إلى قوة فاعلة في مسار التنمية، مؤكدة أن الاستثمار في تنوع التمثيلات والخصوصيات الثقافية يمكن أن يشكّل منصة للانطلاق نحو تنمية مستدامة وشاملة.
فهل تثمر هذه التوصيات مشاريع ملموسة تعيد لدرعة السفلى ألقها التاريخي وتفتح أمامها آفاقًا جديدة؟
المؤشرات الإيجابية تنبئ بانطلاقة جديدة لمنطقة تنبض بالأصالة والإمكانات الواعدة.