المغرب في قلب الفاتيكان: أخنوش يُجسد الدبلوماسية الروحية لجلالة الملك في حفل تنصيب البابا ليو الرابع عشر

فؤاد القاسمي19 مايو 2025آخر تحديث :
المغرب في قلب الفاتيكان: أخنوش يُجسد الدبلوماسية الروحية لجلالة الملك في حفل تنصيب البابا ليو الرابع عشر

في لحظة تعكس رسوخ العلاقات الروحية والدبلوماسية بين الرباط والكرسي الرسولي، شارك رئيس الحكومة المغربية، السيد عزيز أخنوش، صباح الأحد 18 ماي 2025، في حفل التنصيب الرسمي للبابا ليو الرابع عشر، ممثلًا لجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، وذلك بساحة القديس بطرس بالفاتيكان.

حضور وازن يُجسد دبلوماسية روحية فعالة

شهدت مراسم التنصيب مشاركة عدد من قادة ورؤساء الدول والحكومات من مختلف أنحاء العالم، في حدث دولي يكرّس أهمية الفاتيكان كرمز ديني عالمي. وتقدم السيد أخنوش لتحية البابا الجديد، ضمن مراسم رسمية جرت لاحقًا داخل كاتدرائية القديس بطرس، حيث استقبل البابا ليو الرابع عشر الوفود المشاركة.

رسالة ملكية تؤكد على التعايش والتفاهم الحضاري

وبمناسبة انتخابه، بعث جلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى قداسة البابا ليو الرابع عشر، شدد فيها على خصوصية العلاقة التي تجمع بين المملكة المغربية والكرسي البابوي، والتي تقوم على “تاريخ طويل من الأعراف الدبلوماسية والروحية، والتفاهم المتبادل والاحترام المشترك”.

وأكد جلالة الملك في برقيته أن المغرب، بلد التعايش والتنوع، سيظل منخرطًا في الجهود الرامية إلى ترسيخ قيم السلام والعيش المشترك، مبرزًا حرصه “الشخصي والراسخ” على أن تواصل العلاقات بين الرباط والفاتيكان تطورها بنفس روح الأخوة والتعاون.

دعوة لتعزيز الحوار بين الأديان

في البرقية ذاتها، أعرب جلالة الملك عن تطلعه إلى مزيد من التنسيق من أجل “دعم الحوار الدائم بين المسلمين والمسيحيين”، على أساس القيم الكونية والتعاليم المشتركة التي تجمع الديانات السماوية، في زمن يشهد تحولات عميقة وتحديات متزايدة.

رسالة مغربية للعالم: التسامح خيار استراتيجي

تأتي مشاركة المغرب في هذا الحدث العالمي لتؤكد مرة أخرى أن الدبلوماسية المغربية لا تقتصر على الأبعاد السياسية والاقتصادية، بل تشمل أيضًا البُعد الروحي والحضاري، بما يخدم الاستقرار الإقليمي والسلم الدولي.

فالمملكة، تحت قيادة جلالة الملك، تواصل ترسيخ مكانتها كأرض حوار بين الحضارات ومنصة عالمية للتعايش السلمي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة