في تصعيد خطير، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على وفد دبلوماسي يضم شخصيات أوروبية وعربية، خلال زيارة ميدانية إلى مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية، في خطوة وُصفت بأنها خرق صارخ للأعراف والمواثيق الدولية.
السفير المغربي من بين المستهدفين
الوفد، الذي ضم نحو 25 دبلوماسيًا، من بينهم السفير المغربي لدى فلسطين، كان يعتزم إجراء جولة لتقييم الوضع الإنساني والأمني في المخيم، قبل أن يجد نفسه تحت وابل من الرصاص أطلقته قوات الاحتلال، أثناء تحضير السفير المغربي لتصريح صحافي ميداني.
الرواية الإسرائيلية: “تحذير جوي”.. والوقائع تُكذب
رغم زعم الجيش الإسرائيلي أن إطلاق النار كان “تحذيريًا” في الهواء، بسبب ما أسماه “تجاوز المسار المسموح”، كشفت مقاطع مصوّرة، التُقطت من قبل إعلاميين مرافقين، استهدافًا مباشرًا للوفد، ما يضع الرواية الرسمية موضع تشكيك واسع.
إدانة فلسطينية: استهداف دبلوماسيين خرق فاضح للقانون الدولي
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية ما وصفته بـ”العدوان السافر على العمل الدبلوماسي”، مؤكدة أن استهداف بعثة رسمية يُعد جريمة دبلوماسية تنتهك القوانين الدولية واتفاقيات فيينا. من جهتها، حمّلت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الاحتلال كامل المسؤولية عن هذا الاعتداء الخطير.
رسالة ترهيب دبلوماسي؟
يرى مراقبون أن الحادث يحمل أبعادًا تتجاوز السياق الأمني، وقد يُفهم كمحاولة إسرائيلية لترهيب الوفود الدولية وثنيها عن الاقتراب من المناطق المنكوبة جراء الاجتياحات المتكررة، وفي مقدمتها جنين، التي تحولت إلى رمز للمقاومة والدمار الإنساني في آن واحد.
