رسالة أوروبية واضحة من بروكسيل… و”حضور شكلي” لا يُغير شيئًا
بروكسيل – وجه الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، رسالة دبلوماسية حازمة، أكد فيها بشكل لا لبس فيه أن “لا الاتحاد الأوروبي ولا أي من دوله الأعضاء يعترفون بما يسمى الجمهورية الصحراوية“، في رد صريح على محاولات التضليل التي رافقت الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي المنعقد بالعاصمة الإيطالية روما.
دعوة لم يصدرها الاتحاد الأوروبي
بروكسيل تُحمل الاتحاد الإفريقي مسؤولية “الحضور الرمزي“
وأوضح المتحدث باسم الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي أن هذا النوع من الاجتماعات يُنظم بشكل مشترك بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، وأن كل طرف يُوجه الدعوة لأعضائه، ما يعني أن الاتحاد الأوروبي لم يوجه أي دعوة مباشرة للكيان الانفصالي، بل إن حضوره جاء ضمن الترتيب الداخلي للاتحاد الإفريقي.
وأضاف المتحدث الأوروبي:
“الدعوات الموجهة للأطراف الإفريقية لا تصدر عن الاتحاد الأوروبي، بل عن الاتحاد الإفريقي حصراً.”
“حضور لا يعني اعترافًا“…
الموقف الأوروبي راسخ وغير قابل للتأويل
وفي ظل التضخيم الإعلامي الذي قادته جهات انفصالية حول هذا الاجتماع، شدد المتحدث على أن الحضور الشكلي لهذا الكيان لا يُغير في الموقف الأوروبي شيئًا، مؤكدًا:
“موقف الاتحاد معروف وثابت : لا نعترف بالجمهورية الصحراوية، ولا أي من دول الاتحاد يفعل.”
بروكسيل تقطع الطريق أمام الدعاية الانفصالية
الاتحاد الأوروبي يُفند من روما ما يُراد ترويجه في تندوف
بهذا التصريح الرسمي، يكون الاتحاد الأوروبي قد أجهض محاولات تسييس الاجتماع الوزاري، وفند روايات الانفصاليين التي سعت لإيهام الرأي العام بوجود اعتراف أوروبي مزعوم.
فالاتحاد لا يعترف بالكيان الوهمي، ولا يسمح بتحريف المساطر الدبلوماسية أو توظيفها خارج سياقها.