إعداد : منير بناني
كانوا في طريقهم إلى المقبرة، قلوبهم مثقلة بالفقد، يستعدون لوداع شقيق رحل قبلهم. لم يتوقعوا أن الطريق ذاته سيكتب فصل النهاية لهم أيضًا، وأن القدر يخبئ صدمة أكبر مما تحتمله القلوب.
الحادث الذي قلب المشهد
على مشارف مدينة ازويرات الموريتانية، انقلبت السيارة التي كانت تقلهم بعدما فقد السائق السيطرة، لتتحول لحظة الحزن إلى كارثة مضاعفة. الموت لم يمهلهم الوصول إلى مثوى أخيهم، بل اختار أن يجمعهم جميعًا في الرحيل.
أخوة لا يفرقهم شيء
في مشهد يختصر قوة الروابط الإنسانية، رحل الشقيقان ليلتحقا بأخيهما قبل أن يُوارى الثرى. وكأن المحبة التي جمعتهم في الحياة أبت أن تنكسر، فوحّدهم الموت في النهاية كما وحّدهم العمر.
مرثية للقدر
إنها قصة لا تُروى كحادث سير عابر، بل كفصل مأساوي يكشف هشاشة الطريق وقسوة الفقد، ويترك خلفه صدى السؤال الإنساني الكبير: لماذا يجتمع الفقد دائمًا في أشد لحظاتنا ضعفًا؟
إنا لله وإنا إليه راجعون.