إعداد : منير بناني
حادثة تعرض طفل لهجوم من كلاب ضالة في مدينة أكادير فجّرت موجة من القلق بين السكان، لتعيد إلى الواجهة جدلاً قديمًا حول مسؤولية الجماعات المحلية، وحدود تدخلها في ملف يثير حساسيات اجتماعية وحقوقية في آن واحد.
أعداد متزايدة.. وخوف متصاعد
يشتكي سكان أحياء عدة من الانتشار المتزايد للكلاب الضالة، التي باتت تشكل مشهدًا يوميًا يرافقه شعور بانعدام الأمان. فكل جولة ليلية أو صباحية قد تحمل خطر مواجهة غير محسوبة مع قطيع جائع أو مذعور.
صراع بين الواقع والحقوق
الجماعات المحلية تجد نفسها في مأزق معقد: من جهة، مطالب السكان المتزايدة بوضع حد لهذه الظاهرة؛ ومن جهة أخرى، ضغط الجمعيات الحقوقية والمهتمين بحقوق الحيوان الرافضين لسياسة القتل الجماعي. هذا التردد جعل الحلول الميدانية بطيئة، فيما تتكرر الحوادث.
ضحايا يوميون في غياب حلول
بين عضّ طفل هنا، وإصابة راجل هناك، يزداد شعور الناس بأنهم رهائن وضع خارج السيطرة. بالنسبة لكثيرين، الخطر لم يعد استثناءً بل جزءًا من حياة يومية تُنذر بمآسٍ جديدة.
مقترحات تتأرجح بين الإنسانية والصرامة
- برامج التعقيم: خيار تراه جمعيات حقوق الحيوان بديلًا عمليًا لتقليل أعداد الكلاب تدريجيًا.
- التوعية المجتمعية: إشراك السكان في سلوكيات وقائية للتقليل من المخاطر.
- شراكات جديدة: صياغة حلول مشتركة بين السلطات والجمعيات الحقوقية، لتأمين الشوارع دون المساس بحق الكائنات في الحياة.
معادلة لم تُحل بعد
بين حماية المواطنين وحقوق الحيوان، تقف أكادير أمام تحدٍّ معقد يحتاج إلى حلول عاجلة، جذرية، ومستدامة. إلى ذلك الحين، سيبقى كل ممر ضيق وزقاق مظلم جزءًا من خريطة خوف يومية لا يعرف أحد متى ستنتهي.