في خطوة إنسانية وذات بعد دبلوماسي عميق، أعادت اتفاقية تعاون بين المغرب والعراق ثلاثة معتقلين مغاربة من طنجة إلى وطنهم بعد سنوات من الغياب عن ذويهم. الاتفاقية، التي وُقعت الخميس بالرباط بين وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي ونظيره العراقي خالد شواني، تتيح تبادل السجناء بين البلدين، حيث يقضي المغاربة ما تبقى من عقوباتهم في المغرب، فيما يعود العراقيون المعتقلون في المملكة إلى بلادهم.
أسماء العودة… وتفاصيل المعاناة
يشمل النقل ثلاثة معتقلين من طنجة وهم: ل. ق (1994)، ع. ب (1973)، م. إ (1974). وأكدت المصادر أن بعض المعتقلين المغاربة خارج هذه اللائحة تم نقلهم سابقًا من العراق إلى سوريا، بينما بقي آخرون بعيدين عن الاتصال بأسرهم لسنوات، مما جعل عودتهم اليوم خبرًا ينتظره الكثيرون بفارغ الصبر.
أمل متجدد للعائلات
بالنسبة لأسر المعتقلين في طنجة، تمثل هذه الخطوة أكثر من مجرد عودة جسدية؛ إنها استعادة للروابط الأسرية والطمأنينة بعد سنوات من القلق والانتظار. العملية تؤكد أيضًا عمق العلاقات الثنائية بين المغرب والعراق، وتسلط الضوء على البعد الإنساني في التعاون بين الدول.
الأفق المفتوح
بينما يسير المعتقلون نحو حرية محدودة داخل وطنهم، تفتح هذه الاتفاقية الطريق أمام إمكانية إعادة المزيد من المغاربة المحتجزين في الخارج، مؤكدة أن الدبلوماسية الإنسانية يمكن أن تكون جسرًا بين الألم والعودة إلى الحياة الطبيعية.