إعداد : منير بناني
ليس الأمر مجرد استدعاء عادي، بل لحظة فارقة: اللاعب يحيى الكرش، ابن عصبة الداخلة لكرة القدم داخل القاعة، يجد اسمه ضمن قائمة المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة، ليلتحق بالمعسكر الإعدادي في مركب محمد السادس بالمعمورة.
اجتهاد يتحول إلى رسالة أمل
وراء هذا الاستدعاء تختبئ حكاية أكبر من كرة القدم. إنها رسالة إلى أطفال وشباب الداخلة بأن المثابرة تفتح الأبواب، وأن ارتداء قميص المنتخب ليس حلماً بعيد المنال، بل ثمرة عمل وصبر.
مدرسة كروية تصنع الفارق في الجنوب
النجاح لم يكن وليد الصدفة؛ بل نتيجة برامج طموحة وضعتها العصبة الجهوية للداخلة وادي الذهب. بيئة خصبة لصقل المواهب، تُثبت أن الجنوب المغربي قادر على إنتاج نجوم الغد، وأن الكرة المغربية تُكتب فصولها من كل ربوع الوطن.
الجامعة تبحث عن الطاقات… والمغرب يحصد الثمار
إدراج اسم الكرش ضمن المنتخب الشاب يعكس إرادة حقيقية لدى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في اكتشاف المواهب أينما وُجدت. خطوة تمنح دفعة قوية للرياضة في الجنوب، حيث يلتقي الطموح بالإصرار، وتتحول الأحلام إلى إنجازات ملموسة.
يحيى الكرش… قدوة لجيل بأكمله
اليوم، يقف الكرش رمزاً يُحتذى، ليس فقط في الداخلة بل في كل المغرب. اسمه يضيء مسار كرة القدم بالجهة، ويُلهم أقرانه كي يواصلوا العمل، حاملين راية الوطن في المحافل القارية والدولية.
أبعد من إنجاز فردي: قصة جيل
هذه الخطوة ليست ملكاً للاعب واحد فقط، بل بداية لمسار جماعي، يخص كل أبناء الداخلة الذين يثبتون يوماً بعد يوم أن الموهبة لا تعرف حدوداً، وأن كرة القدم المغربية مستقبلها مكتوب بعرق الشباب من الشمال إلى الجنوب.