إعداد : إدريس اسلفتو – ورزازات
سجّلت الشبكة الأورومتوسطية لرصد الزلازل، فجر اليوم الأربعاء، هزة أرضية بقوة 4,7 درجات على سلم ريشتر، كان مركزها بجماعة أغبار التابعة لإقليم الحوز، على عمق يناهز 12 كيلومتراً.
الهزة وقعت عند الساعة 04:25 بالتوقيت المحلي، على بعد 81 كيلومتراً جنوب مراكش و48 كيلومتراً جنوب غرب أوكايمدن.
ارتدادات الخوف تتجاوز حدود الحوز
رغم أن مركز الزلزال كان في الأطلس الكبير، إلا أن صداه وصل إلى مناطق واسعة: مراكش، أوريكة، وتاحناوت، بل حتى إلى ورزازات وتارودانت البعيدتين نسبياً.
شهادات السكان حملت مزيجاً من الذعر واليقظة، إذ استيقظ كثيرون على اهتزازات قوية، ذكّرتهم بكون المنطقة واحدة من أكثر البؤر الزلزالية نشاطاً في المغرب.
لا خسائر… لكن الذاكرة تنزف
إلى حدود اللحظة، لم تُسجل أضرار بشرية أو مادية. غير أن الخوف وحده كان حاضراً بقوة، كجرس إنذار يذكّر بمآسي زلزالية ما زالت راسخة في ذاكرة المغاربة.
درس الطبيعة: هشاشة أمام قوة الأرض
الهزة الأخيرة قد لا تُسجَّل في خانة الكوارث، لكنها تكشف من جديد عن هشاشة الإنسان أمام قسوة الطبيعة.
في بلد يعرف جيداً ألم الزلازل، تبقى كل اهتزازة بمثابة رسالة: الأرض لا تنسى أن تتحرك، والإنسان لا يملك سوى أن يتأهب.