إعداد : منير بناني
لم تكن نهاية رحلة عائلية مغربية إلى إسبانيا كما خُطط لها. فبعد أيام قضوها في أحضان الوطن، شدّت الأسرة رحالها نحو مدينة سلامنكا، قبل أن تتحول الطريق إلى مسرح لمأساة إنسانية: حادثة سير خطيرة خطفت حياة الأب والأم، تاركة خلفهما ثلاثة أطفال يصارعون الألم.
الأطفال… ناجون جرحهم لا يُرى فقط في الجسد
الناجون الثلاثة: طفلة في الخامسة، أخرى في الثالثة عشرة، وصبي في العاشرة من عمره. أجسادهم أصيبت بجروح تستدعي العلاج في المستشفى، لكن الجرح الأعمق هو اليُتم الذي حلّ فجأة، ليغيّر مسار حياتهم إلى الأبد.
ذاكرة من حبّ وأمل مكسور
كان الزوجان في رحلة عائلية بسيطة، لكن القدر جعلها آخر سفر لهما معاً. اليوم، لم يبقَ سوى الدعاء: اللهم اغفر لهما وارحمهما، واشفِ فلذات كبدهما الذين بقوا يواجهون العالم بلا سند سوى رحمة الله.
مأساة تتجاوز الأرقام
ليست مجرد حادثة سير تُسجّل في سجلات الشرطة الإسبانية، بل قصة إنسانية تلخص هشاشة الحياة، وكيف يمكن لحظة واحدة أن تفصل بين الفرح والفقد.