إعداد : يوسف كركار
كشف فريق من المتخصصين في التعدين عن واحد من أهم الاكتشافات في تاريخ المغرب المعدني: 34 عرقاً من الكوارتز محمّلة بتراكيز ذهبية استثنائية تصل إلى 300 غرام في الطن.
حدثٌ وُصف بالتاريخي، يعزز حظوظ المغرب في أن يصبح لاعباً بارزاً على خريطة إنتاج الذهب عالمياً.
من قلب الأطلس الصحراوي… كنوز في العمق
التقرير الصادر عن شركة “ديسكوفري أليغط“ يؤكد أن العروق تمتد من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي عبر كامل المنطقة المرخصة للاستكشاف، بعمق يتجاوز 100 متر. سماكاتها السطحية تتراوح بين 40 سنتيمتراً و1.5 متر، ما يعكس مخزوناً واعداً يتجاوز التقديرات التقليدية.
أرقام تضع المغرب في سباق الكبار
العينات المستخلصة من الحفر أظهرت تراكيز ذهبية تتفاوت بين 6 و300 غرام في الطن، وهو مستوى يضع هذا الاكتشاف بين الأبرز في شمال إفريقيا خلال العقد الأخير. فرصة ذهبية – بالمعنى الحرفي – قد تمنح المغرب موقعاً مرموقاً بين كبار منتجي الذهب.
ما وراء الأرقام… قصة ثروة استراتيجية
أهمية الاكتشاف لا تقف عند حد الأطنان والأرقام، بل تتجاوزها إلى ما يحمله من أفق اقتصادي واستراتيجي: استثمارات جديدة، فرص شغل، ودور أكبر للمغرب في سوق المعادن العالمية. في زمن تتحول فيه الموارد الطبيعية إلى أوراق قوة، يبدو أن ذهب كلميم قد يكتب فصلاً جديداً في قصة الثروة الوطنية.