خمسون مليون سنتيم شهرياً هي كلفة الطاقم التقني الجديد للرجاء الرياضي، الذي يقوده المدرب الجنوب إفريقي فادلو دايفيس رفقة خمسة مساعدين من جنسيات مختلفة، بينهم المحلل المغربي صلاح الدين لعنيبة. ويأتي هذا التغيير في سياق طموح الفريق الأخضر لاستعادة أمجاده والعودة إلى المنافسة على الألقاب.
مزيج من الخبرات الإفريقية والمغربية
يضم الطاقم الجديد أسماء بارزة: داريين ويلكن كمساعد أول، موييز كاحي محلل أداء سبق أن اشتغل مع النادي، دارييل باتلر معد بدني، واين سانديلندس مدرب حراس، إلى جانب لعنيبة مترجماً ومحللاً للفيديو. أما هشام أبو شروان، فقد أسندت إليه مهمة المدرب الثاني، بما يعكس رغبة النادي في دمج الخبرة الدولية مع الروح المحلية.
رهان الإدارة والجماهير
بحسب مصادر من داخل النادي، استقبل اللاعبون والإدارة الطاقم الجديد بترحيب واسع في أول حصة تدريبية جماعية. وتمتد عقودهم لموسمين رياضيين، على أمل قيادة “النسور” نحو التأهل إلى دوري أبطال إفريقيا عبر الفوز بالدوري الوطني أو إنهائه في المركز الثاني على الأقل.
فادلو: عودة بروح التحدي
في أول تصريح له، أكد فادلو دايفيس أن عودته إلى الرجاء ليست غريبة، إذ سبق له أن اشتغل داخل أكاديمية النادي ويعرف أجواءه. وأضاف: “أتيت هنا لتحقيق البطولات… أعرف جيداً حجم الضغوط وانتظارات الجماهير”. وشدد على أن العمل بدأ حتى قبل وصوله إلى الدار البيضاء، تحضيراً لمباراة الدفاع الحسني الجديدي الحاسمة الأحد المقبل.
بين الضغوط والحلم الأخضر
الرهان بالنسبة للطاقم الجديد لا يقتصر على المنافسة داخل المستطيل الأخضر، بل يتجاوز ذلك إلى استعادة ثقة الجمهور العريض المتعطش للبطولات. فالرجاء، بما يمثله من رمز وهوية، يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى عمل جاد يعيد الفريق إلى منصات التتويج ويمنح أنصاره لحظة الانتصار التي ينتظرونها منذ زمن.