أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديداً مباشراً لإيران، متوعداً بشنّ ضربات جديدة في حال حاولت طهران إعادة بناء برنامجها النووي الذي قال إنه “تم تدميره بالكامل”.
وقال ترامب للصحفيين قبيل مغادرته البيت الأبيض مساء الأحد:
“دمرنا برنامج إيران النووي، وآمل ألا تبدأ في استعادته من جديد، لأنه سيتعين علينا التعامل مع ذلك.”
وأضاف الرئيس الأميركي بلهجة حازمة:
“لن ننتظر طويلاً إذا قررت إيران العودة إلى تطوير برنامجها النووي.”
تصعيد عسكري غير مسبوق
ويأتي هذا التحذير في أعقاب أعنف تصعيد شهدته المنطقة في يونيو الماضي، حين نفذت إسرائيل خلال 12 يوماً متواصلة سلسلة من الضربات الجوية التي استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية داخل إيران، وأسفرت عن مقتل شخصيات بارزة، بينهم قائد الحرس الثوري، ورئيس هيئة الأركان، وعدد من العلماء النوويين.
وردّت طهران بهجمات صاروخية مكثفة استهدفت مدناً إسرائيلية، ما تسبب في دمار واسع النطاق، بينما تدخلت الولايات المتحدة بدعم مباشر، وقصفت ثلاث منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية.
شكوك استخباراتية حول “التدمير الكامل”
ورغم إعلان ترامب “تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل”، إلا أن تقييمات استخباراتية أميركية حديثة شككت في هذا الادعاء، مشيرة إلى أن بعض المكونات الحيوية للبنية التحتية النووية الإيرانية قد تكون نجت من القصف، أو أُعيد توزيعها في مواقع سرّية.
هذا التباين في التقديرات يعمّق الغموض حول المرحلة المقبلة من المواجهة بين واشنطن وطهران، في وقت تتزايد فيه المخاوف من انزلاق المنطقة إلى دوامة صراع جديد يصعب احتواؤه.