من ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، دوّى الفرح المصري بعد فوز منتخب مصر بثلاثية نظيفة على جيبوتي، مساء الأربعاء، ليحسم تأهله رسميًا إلى نهائيات كأس العالم 2026، المقررة في كندا والمكسيك والولايات المتحدة.
في أجواء احتفالية امتزجت فيها الأعلام المصرية بهتافات الجماهير المغربية التي تابعت اللقاء، قدّم “الفراعنة” أداءً متزنًا وحاسمًا، أكد تفوقهم في المجموعة الأولى، وأعادهم إلى الواجهة العالمية بثقة وطموح.
تفوق بلا جدال.. الفراعنة في الصدارة
المنتخب المصري رفع رصيده إلى 23 نقطة متربعًا على صدارة المجموعة، بفارق خمس نقاط عن بوركينا فاسو التي تعادلت مع سيراليون، ليحسم بذلك التأهل قبل جولة من نهاية التصفيات.
النتيجة لم تكن مجرد فوز رقمي، بل إعلانًا واضحًا عن عودة المنتخب المصري إلى الساحة القارية والعالمية، بفضل جيل يجمع بين التجربة والحماس، ويقوده حلم العودة إلى المونديال بعد غياب مرير.
دار البيضاء.. محطة عبور إلى الحلم العالمي
اختيار المغرب لاحتضان المباراة أضفى على الحدث بعدًا رمزيًا خاصًا، إذ تحوّلت الدار البيضاء إلى ساحة فرح عربية مشتركة. فقد شكّلت الملاعب المغربية، مجددًا، جسرًا يجمع المنتخبات الأفريقية في طريقها إلى المجد العالمي، في مشهد يعكس عمق الروابط الرياضية والدبلوماسية بين القاهرة والرباط.
مونديال 2026.. عودة الفراعنة بطموح جديد
بتأهلهم إلى المونديال، يفتح “الفراعنة” صفحة جديدة في تاريخهم الكروي. جمهورهم ينتظر أداءً يعيد بريق المنتخب الذي صنع أمجادًا في القارة السمراء، ويطمح اليوم إلى كتابة فصل جديد على الساحة العالمية.
ومع كل صافرة، وكل هتاف مصري يتردّد في سماء الدار البيضاء، كان الحلم يقترب أكثر.. مصر في المونديال من جديد، والعين على المجد القادم.