في مشهد رمزي لكنه عميق الدلالة، وقف أربعة شباب صحراويين صباح اليوم أمام الميناء الأطلسي بمدينة الداخلة، رافعين لافتة بسيطة لكنها مشحونة بالرسائل، تطالب بفرص الشغل والإنصاف في توزيع فرص العمل داخل الورش الملكي الضخم الذي يغيّر وجه المدينة.
صوت الهامش يصل إلى الميناء
الوقفة التي اتسمت بالسلمية والانضباط لم تكن سوى صرخة جماعية تختصر وجع البطالة الذي يعيشه شباب الصحراء. هؤلاء الشبان، الذين يمثلون شريحة واسعة من أبناء الداخلة، عبّروا عن إحباطهم من استمرار التهميش، رغم الطفرة التنموية التي تعرفها المدينة في السنوات الأخيرة.
مطلب الإدماج قبل فوات الأوان
المحتجون شددوا على أن تحركهم ليس ضد أي جهة، بل من أجل الحق في الكرامة وفرصة عادلة للإدماج المهني. فبينما تتحرك رافعات البناء وتعلو الأبراج والموانئ، ما زال كثير من شباب المنطقة يشعرون بأنهم غرباء في مشاريع تُقام فوق أرضهم.
صرخة صغيرة في وجه صمت كبير
قد تكون الوقفة محدودة في عدد المشاركين، لكنها كبيرة في معناها. هي تذكير بأن التنمية لا تكتمل بالخرسانة والإسمنت فقط، بل بالإنسان أولاً… بالشاب الذي يحلم بأن يكون جزءاً من المستقبل الذي يُبنى أمام عينيه.