أوضحت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، السيدة زكية الدريوش، الجهود المكثفة التي تبذلها السلطات لمكافحة هجمات الحيتان القاتلة، وبالأخص حوت الأوركا، على قوارب الصيد.
وأكدت أن هذه الهجمات تبقى محدودة نسبياً وليست ناتجة عن تصرفات عدائية أو عنيفة.
بحوث ومتابعة علمية
أشارت الدريوش إلى أن المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري يكثف جهوده البحثية والمتابعة العلمية لفهم دوافع تصرفات الحيتان القاتلة والخطوات اللازمة لتقليل التفاعلات السلبية بينها وبين قوارب الصيد.
يسعى المعهد لجمع المعلومات من خلال عمليات التتبع والتواصل مع الصيادين، لتحليل أسباب الهجمات وأنماط تحركات هذه الحيتان.
تكنولوجيا حديثة
للتصدي لهذه الهجمات وحماية الصيادين، يتم استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الهواتف الذكية، والتي تُستخدم في إطار برنامج “الصيد الحارس”.
كما يتم جمع البيانات وتبادل المعلومات مع الصيادين لضمان متابعة دقيقة ومستمرة للوضع.
تعاون دولي
أوضحت الدريوش أن المغرب ينخرط في عدة منظمات دولية مختصة لتنسيق الجهود البحثية وتبادل الخبرات، مشيرة إلى اجتماع عقد في مدريد بداية عام 2024 تحت رعاية اللجنة الدولية لصيد الحيتان.
حضر هذا الاجتماع باحثون متخصصون في دراسة الحيتان القاتلة، بالإضافة إلى ممثلين عن السلطات المختصة من إسبانيا، البرتغال، والمغرب.
تحليل الظاهرة
أضافت الدريوش أن التفاعلات بين الحيتان القاتلة وقوارب الصيد ليست عدائية أو عنيفة، مشيرة إلى أن العلماء مستمرون في دراسة هذه الظاهرة لفهم الدوافع وراء هذه السلوكيات بشكل أفضل.