أوضح السيد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن قطاع الصناعة التقليدية يلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على الموروث الثقافي للمغرب.
وذكر أن العدد الإجمالي للصناع التقليديين بلغ 2.7 مليون، ما يمثل حوالي 22% من الساكنة النشيطة في البلاد.
جهود مكثفة لدعم القطاع
أكد السعدي أن هذه الأرقام والمعطيات هي نتاج طبيعي لمجهودات مكثفة استهدفت دعم وتطوير القطاع وتحسين أوضاع الصناع التقليديين في كافة أنحاء الوطن.
وأوضح أن تلك الجهود شملت تدعيم القطاع بشبكة واسعة من البنيات التحتية، وتسويق منتجات الصناعة التقليدية في جميع جهات المملكة، والتي بلغ عددها أزيد من 140 بنية قائمة، و50 بنية قيد الإنجاز.
التسجيل والتغطية الصحية
كشف السعدي أن عدد المسجلين في السجل الوطني للصناعة التقليدية بلغ أزيد من 412,000 فاعل، مما ساهم في تعميم التغطية الصحية وإحداث 1800 هيئة إقليمية.
كما سيتم إحداث 276 هيئة جهوية و23 هيئة وطنية لتعزيز الدعم والتنظيم.
تعزيز التكوين والتطوير
وأشار السعدي إلى أن القطاع يتوفر على مجموعة واسعة من المؤسسات التي توفر تكوينًا أوليًا للشباب بهدف تعزيز قدرات الصناع التقليديين.
وأكد على أهمية مواصلة تأهيل وتجهيز البنيات التحتية القائمة، وإنشاء بنى جديدة في إطار شراكة بين الفاعلين المحليين لتحسين الإنتاج والتسويق والتكوين.
الإصلاحات والتنظيم
أعلن السعدي أن تنظيم وهيكلة القطاع سيتم من خلال تنفيذ الإصلاحات الكبرى استجابة لمقتضيات القانون 50.17، المتعلق بمزاولة أنشطة الصناعة التقليدية.
وسيتم منح الصفة المهنية للصناع التقليديين المسجلين في التعاونيات والمقاولات، بهدف توفير المعلومات الخاصة بكل فئة وتعزيز استفادتهم من التغطية الصحية وكافة مستلزمات الصحة والسلامة.
تحسين جودة المنتجات
وعلى مستوى تحسين جودة المنتجات، أوضح السعدي أنه تم وضع شارة خاصة لضمان استمرارية وحماية المنتجات التقليدية، مع تبني مواصفات تقنية للحفاظ على الخصوصية المحلية للمنتجات والمساهمة في تسويقها داخل وخارج المغرب.
ورش المواد الأولية
أكد السعدي على أهمية ورش المواد الأولية، مشيرًا إلى تشجيع الصناع على التكتل في إطار جمعيات وتعاونيات لاقتناء المواد الأولية بأثمنة مناسبة.
وكشف عن عقد مجموعة من الاتفاقيات لتسهيل اقتناء المواد الأولية، منها اتفاقية بين المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر وبعض التعاونيات المهنية للحظي بمعاملة تفضيلية لحرفيي قطاع العرعار.
خلق فرص العمل
واختتم السعدي بتسليط الضوء على الجهود المبذولة لخلق فرص العمل للشباب في المجالين القروي والحضري، لمحاربة الهشاشة وتحسين ظروف عيش فئة واسعة من الساكنة النشيطة.
وأشار إلى الارتفاع الذي حققه القطاع التعاوني في السنوات الأخيرة.
