سلسلة اختراقات هزت أنظمة حساسة
ألقت الشرطة الإسبانية القبض على مقرصن إلكتروني خطير، يشتبه في تورطه في سرقة وبيع بيانات سرية من مؤسسات حكومية بارزة، من بينها الناتو والجيش الأميركي، في واحدة من أكبر عمليات القرصنة التي شهدتها البلاد مؤخرًا.
40 هجومًا إلكترونيًا خلال عام واحد
بحسب التحقيقات، نفّذ المشتبه به أكثر من 40 هجومًا إلكترونيًا خلال العام الماضي، استهدف خلالها الحرس المدني، وزارة الدفاع، دار سك العملة الملكية، وزارة التعليم، حكومة فالنسيا، والعديد من الجامعات الإسبانية. كما يُعتقد أنه شنّ هجمات على منظمات دولية حساسة، بما في ذلك منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO).
تكتيكات متطورة لإخفاء الهوية
اعتمد المقرصن على هويات مستعارة في الفضاء الإلكتروني، وسرّب أو باع بيانات حساسة تتعلق بموظفين ومواطنين، بعد اختراقه لمؤسسات كبرى.
بدأت الشرطة تتبع خيوطه عقب شكوى من منظمة تجارية في مدريد، تفيد بتسرب بيانات على أحد المنتديات السرية، يُعتقد أنه BreachForums.
مهمة معقدة لتعقّب الجاني
تمكن المشتبه به من إنشاء شبكة تقنية معقدة، مستخدمًا أدوات متقدمة مثل التصفح المجهول وتطبيقات المراسلة المشفرة، ما صعّب على المحققين تتبعه.
لكن بفضل التعاون مع المركز الوطني الإسباني للتشفير (CCN)، اليوروبول، وتحقيقات الأمن الداخلي الأميركية (HSI)، نجحت السلطات أخيرًا في كشف موقعه وإلقاء القبض عليه.
اتهامات ثقيلة قد تضعه خلف القضبان لسنوات
يواجه المقرصن اتهامات جنائية خطيرة، تشمل الاختراق غير القانوني للأنظمة، إفشاء أسرار رسمية، إتلاف بيانات حساسة، وغسيل الأموال، مما قد يعرضه لأحكام مشددة.