اليماني: أرباح المحروقات “فاحشة” والتواطؤ يفاقم معاناة المواطنين
وجه الحسين اليماني، رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول “سامير”، اتهامات لاذعة لشركات المحروقات في المغرب، مشيرًا إلى أنها تحقق أرباحًا خيالية وغير مقبولة على حساب القدرة الشرائية للمواطنين.
ووصف هذه الأرباح بأنها “فعل قبيح يضر بمصالح الناس“، ناتج عن ممارسات احتكارية وتفاهمات غير مشروعة بين الفاعلين في القطاع.
أرقام صادمة: تضاعف الأرباح في زمن الأزمة
بحسب اليماني، فإن الأرباح التي تحققها هذه الشركات تفوق بكثير المستويات التي كانت سائدة قبل تحرير أسعار المحروقات، مستدلًا بأرقام تكشف حجم الفارق:
- أرباح طن الغازوال ارتفعت من 600 درهم إلى أكثر من 2000 درهم.
- أرباح طن البنزين قفزت من 700 درهم إلى أكثر من 2500 درهم.
وأشار إلى أن مجلس المنافسة سبق أن سلط الضوء على هذه التجاوزات، بفرض غرامة تصالحية بقيمة 1.8 مليار درهم على الشركات المتورطة.
احتكار السوق وارتفاع تكلفة المعيشة
أكد اليماني أن القطاع بات مغريًا للمستثمرين بسبب الأرباح الضخمة التي لا تعكس واقع السوق، موضحًا أن إجمالي الأرباح المتراكمة منذ تحرير الأسعار بلغ 17 مليار درهم خلال أول سنتين، وقد تتجاوز 80 مليار درهم بحلول نهاية 2024
. واعتبر أن هذه الزيادات المتصاعدة في الأسعار أثقلت كاهل المغاربة وعمقت أزمة المعيشة، ما يستدعي إجراءات حازمة لوقف النزيف.
دعوة ملحة لتدخل حكومي عاجل
طالب اليماني الحكومة باتخاذ قرارات جريئة لكبح ارتفاع أسعار المحروقات، معتبرًا أنه من غير المقبول أن يستمر المغاربة في دفع أسعار مبالغ فيها لا تتناسب مع مستوى دخلهم.
وتبقى هذه التصريحات ناقوس خطر جديدًا أمام السلطات، في ظل غضب شعبي متزايد ومطالبات متكررة بتنظيم السوق ووقف استنزاف جيوب المواطنين. فهل ستتحرك الحكومة لمواجهة هذه الأزمة، أم سيظل المغاربة رهينة الأسعار الملتهبة؟