استئناف الرحلات الجوية يعزز التعاون التجاري
وسط تصاعد التوترات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين، يواصل المغرب ترسيخ مكانته كمحور تجاري عالمي، مستفيدًا من التحولات في حركة التجارة الدولية.
في هذا السياق، أعلنت الخطوط الملكية المغربية عن استئناف الرحلات المباشرة إلى بكين منذ 20 يناير الماضي، عبر ثلاث رحلات أسبوعية على متن طائرات بوينغ 787-9، بقدرة شحن تصل إلى 30 طنًا لكل رحلة، ما يعزز تدفق البضائع بين البلدين.
توقيت استراتيجي واتفاقيات واعدة
يأتي هذا التطور بعد زيارة تاريخية للرئيس الصيني إلى المغرب، شهدت توقيع اتفاقيات اقتصادية لتعزيز التعاون الثنائي.
في ظل تصاعد العقوبات الأمريكية، تسعى الصين لإعادة رسم خارطة تجارتها الدولية، مما يجعل المغرب بوابة رئيسية للسلع الصينية نحو أفريقيا.
المغرب.. مركز عبور رئيسي في التجارة الدولية
تقارير اقتصادية عدة أكدت أن المغرب بات يشكل حلقة وصل مثالية بين الأسواق الآسيوية والأفريقية، بفضل بنيته التحتية المتطورة واتفاقياته التجارية المتعددة.
ومع تزايد هيمنة الصين على التجارة في أفريقيا، يبرز المغرب كقاعدة لوجستية محورية لنقل المنتجات الصينية، لا سيما في قطاعات الإلكترونيات، النسيج، والمنتجات الاستهلاكية.
مواجهة العقوبات الأمريكية بحلول لوجستية متطورة
مع تضييق الخناق على الصين عبر عقوبات تستهدف قطاعي التكنولوجيا والاتصالات، تتجه الشركات الصينية إلى البحث عن مسارات بديلة للأسواق الدولية، حيث يقدم المغرب بديلاً استراتيجيًا بفضل شراكاته التجارية القوية وبنيته اللوجستية المتطورة.
كما تستفيد الخطوط الملكية المغربية من تعاونها مع شركة “جلوب إير كارغو الصين“، التي توفر تقنيات حديثة في الحجز الإلكتروني وإدارة الإيرادات، ما يسهم في رفع كفاءة عمليات الشحن نحو الأسواق الأفريقية.
المغرب في قلب التحولات الاقتصادية العالمية
مع هذه التحركات، يثبت المغرب أنه ليس مجرد متلقٍ للتجارة الدولية، بل لاعب أساسي في إعادة تشكيلها، مستفيدًا من موقعه الاستراتيجي والتحولات الجيوسياسية.
فهل يكون المغرب الرابح الأكبر من الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة؟