مونديال 2030: هل يكون المغرب منصة حضارية تُدهش العالم؟

فؤاد القاسمي7 أبريل 2025آخر تحديث :
مونديال 2030: هل يكون المغرب منصة حضارية تُدهش العالم؟

لم تعد نهائيات كأس العالم مجرد تظاهرة رياضية عابرة، بل تحوّلت إلى فضاء كوني يُجسد حوار الحضارات ويُعيد تشكيل التصورات الثقافية بين الشعوب.

وفي هذا السياق، يراهن المغرب على استضافة مونديال 2030، ليس فقط كحدث كروي، بل كفرصة تاريخية لإبراز هويته الثقافية المتنوعة، وترسيخ صورته كجسر حضاري يجمع بين الشرق والغرب.

أبعد من الرياضة.. كرة القدم كأداة للتقارب الحضاري

يرى الباحث محسن اليرماني أن كأس العالم بات حدثًا عالميًا يتجاوز حدود المستطيل الأخضر، حيث يتابعه الملايين من مختلف الأديان والثقافات، ويشكل مناسبة لعرض قيم التعايش والتسامح.

ويؤكد أن المغرب، بما يملكه من عمق ديني وثقافي، قادر على تقديم صورة مشرقة عن الإسلام الوسطي والعدالة الاجتماعية، على غرار تجربة قطر في افتتاح مونديال 2022 بآية قرآنية تنادي بالتعارف.

إشعاع ما قبل وبعد الحدث

من جانبه، يعتبر الأستاذ مصطفى السعليتي أن استضافة كأس العالم تُعد محطة استراتيجية تمنح المغرب إشعاعًا يتجاوز زمن الحدث، إذ تُسهم في تعزيز السياحة، وجذب الاستثمار، وتصحيح الصور النمطية عن العالم العربي.

فالمغرب، كما يشير، ليس فقط بلدًا دينياً، بل حضارة متجذرة تمتلك مقومات ثقافية وإنسانية فريدة، لم تأخذ نصيبها الكافي من الترويج العالمي.

المواطن.. مفتاح النجاح الحقيقي

في هذا السياق، يلفت السعليتي إلى أن نجاح المغرب لا يرتبط فقط بالبنية التحتية والتنظيم، بل يعتمد أساسًا على المواطن المغربي، الذي يُعد سفير الهوية في سلوكه وكرمه وروح الضيافة التي لطالما ميزت الشخصية المغربية.

ومن هنا تأتي أهمية التحسيس والتكوين لضمان تمثيل مشرّف للبلاد.

نحو مونديال يعكس روح المغرب

مع العد التنازلي نحو 2030، يبرز السؤال: هل سينجح المغرب في تحويل هذا الحدث العالمي إلى واجهة حضارية تُعيد رسم صورته في ذهن العالم؟

ما يبدو مؤكدًا أن التحدي كبير، لكن الفرصة أكبر… والمغرب يملك كل ما يلزم ليُدهش العالم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة