“تحالف استراتيجي في قلب العاصفة”.. الجزائر تُصافح إيران وتُثير قلق الغرب!
في خطوة تُعيد رسم خرائط التحالفات الإقليمية، استقبل وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، نظيره الإيراني، عباس عراقجي، في زيارة رسمية تُنذر بتعزيز العلاقات الثنائية وتوحيد المواقف بشأن القضية الفلسطينية.
هذا التقارب الجزائري الإيراني، الذي يأتي في ظل توترات إقليمية ودولية متصاعدة، يُثير تساؤلات حادة حول تداعياته على استقرار المنطقة ومستقبل التحالفات.
“محادثات مكثفة” و”طموحات مشتركة”.. الجزائر وإيران تُوطدان “شراكة القوة“:
عقد الوزيران جلسة عمل موسعة استعرضا خلالها آفاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مُؤكدين على رؤية مشتركة لتعزيز التعاون الدولي.
هذه الخطوة تُعكس رغبة البلدين في بناء “شراكة قوة” في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
“قلق غربي” و”تحذيرات مُبطنة”.. هل يُشعل التحالف الجزائري الإيراني “نيران الفتنة” في المنطقة؟:
إلا أن هذا التقارب يُثير قلقًا مُتصاعدًا لدى الغرب، الذي ينظر بعين الريبة إلى علاقات الجزائر وإيران المتوترة مع جيرانهما.
كما تُطرح تساؤلات حول تأثير هذا التحالف على استقرار شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وسط تحذيرات من تداعياته على التوازنات السياسية والدبلوماسية الهشة في المنطقة.
“دعم إيراني للبوليساريو”.. “نقطة سوداء” في العلاقات المغربية الإيرانية:
يُذكر أن العلاقات المغربية الإيرانية شهدت قطيعة حادة عام 2018، بعد اتهامات مغربية لإيران بتقديم دعم عسكري لجبهة البوليساريو عبر حزب الله اللبناني.
هذه “النقطة السوداء” في العلاقات تُلقي بظلالها على أي تقارب جزائري إيراني، وتُزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.
“استقرار على صفيح ساخن”.. هل يُعيد التحالف الجزائري الإيراني تشكيل “قواعد اللعبة” في المنطقة؟:
تأتي زيارة عراقجي إلى الجزائر في سياق إقليمي بالغ الحساسية، حيث يُمكن أن تحمل تداعيات جيوسياسية واسعة النطاق.
ومع تكثيف النقاشات حول هذه الشراكة الجديدة، يبقى السؤال الأهم: هل يُساهم هذا التحالف في تعزيز الاستقرار الإقليمي أم يُؤجج الصراعات القائمة؟