“إنذار رقمي للمغرب”.. مؤشر الذكاء الاصطناعي 2025 يكشف عن فجوة رقمية تهدد المستقبل!
في تقريره السنوي الثامن والأكثر شمولًا، يرسم “مؤشر الذكاء الاصطناعي 2025” صورة قاتمة للدول المتأخرة عن ركب الثورة الرقمية، مُسلطًا الضوء على التأثير المتسارع للذكاء الاصطناعي على مختلف مناحي الحياة.
وبينما تتسابق دول مثل سنغافورة ولوكسمبورغ وهونغ كونغ نحو اقتصاد مُعزز بالذكاء الاصطناعي، يُظهر التقرير غيابًا مُقلقًا للمغرب عن قائمة الرواد، مُنذرًا بتخلف اقتصادي وتكنولوجي.
“سباق الوظائف” يشتعل.. والمغرب خارج “الخريطة الرقمية“:
يُشير التقرير إلى ارتفاع ملحوظ في نسبة الوظائف المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في دول رائدة، بينما يغيب المغرب عن هذه الخريطة الرقمية بسبب ندرة البيانات المحلية، مما يُعيق تقييم وضعه وتصنيفه بين الدول المتقدمة رقميًا.
“هجرة العقول” تتفاقم.. و”الفراغ التشريعي” يُعيق التقدم:
يتصدر دول مثل إسرائيل وسنغافورة ولوكسمبورغ قائمة الدول الأكثر تركيزًا للكفاءات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، بينما يُشير التقرير إلى فراغ تشريعي كبير في المغرب فيما يتعلق بتنظيم استخدام هذه التكنولوجيا، على عكس دول أخرى وضعت أطرًا قانونية واضحة.
“فرصة أخيرة للتحرك”.. المغرب مُطالب بـ”قفزة نوعية” نحو المستقبل الرقمي:
يُوجه التقرير إنذارًا شديد اللهجة للمغرب، مُحثًا إياه على بناء بنى تحتية علمية وتشريعية وأكاديمية قادرة على ضمان سيادة رقمية واستقلالية تقنية.
ففي عالم يُعاد تشكيله بالذكاء الاصطناعي، لم يعد التردد خيارًا، والمغرب مدعو لوضع استراتيجيات متكاملة تُمكّنه من اللحاق بركب الثورة الرقمية والاستفادة القصوى من إمكاناتها الهائلة.
فهل ينجح المغرب في اغتنام هذه الفرصة الأخيرة قبل فوات الأوان؟