في تصعيد “غير مسبوق” ضد مظاهر “التنوع الثقافي”، يُشعل حزب ڤوكس الإسباني “فتيل أزمة” جديدة، مُستهدفًا برنامج تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية (PLACM)، المُعتمد منذ عام 2013 في مئات المؤسسات التعليمية الإسبانية، واصفًا إياه بـ”خطر داهم” على “الهوية الوطنية”.
“اتهامات ‘مُغرضة’ تُنذر بـ’شرخ’ في التعايش”: ‘ڤوكس’ يُصوّر ‘العربية’ كـ’أداة للتقسيم’ و’عائق أمام الاندماج’، مُتهمًا المغرب بـ’السيطرة’ على المناهج!
وصفت الناطقة باسم الحزب، إيزابيل بيريز موينييو، البرنامج بـ”تهديد مباشر” لـ”جوهر الهوية الإسبانية”، مُدعية بـ”تحريض” أنه يُقسّم الأطفال “ثقافيًا” ولا يخدم “الاندماج” أو “مصلحة إسبانيا”.
وتمادَت في “خطابها الشعبوي” بوصفه بـ”أداة لخلق مجتمعات موازية”، مُنتقدة إشراف وزارة التعليم المغربية على اختيار الأساتذة، ومُعتبرة ذلك “إقصاء” للدولة الإسبانية من رقابة المحتوى التعليمي.
“تحريض ‘مُقزز’ يستهدف ‘القيم الإسلامية'”: ‘ڤوكس’ يتساءل بـ’عنصرية’ عن تمويل الأجانب ويُهاجم ‘الحجاب’ بـ’تطرف بغيض’ داعيًا إلى ‘طرد’ الثقافة المغربية من المدارس!
لم تكتفِ تصريحات موينييو بـ”التحريض التربوي”، بل انساقت إلى “خطاب كراهية” مُثير للجدل، حيث تساءلت بـ”استفزاز” عن تمويل الأجانب عبر الضرائب، وهاجمت ممارسات ثقافية ودينية بعينها بـ”تحامل واضح”، ووصفتها بـ”سجن للنساء داخل قماش”.
واختتمت “هجومها الشرس” بدعوة صريحة لـ”إخراج” الثقافة المغربية من المدارس الإسبانية قائلة بـ”تعصب”: “من يريد ذلك، فليذهب إلى مدارس المغرب”.
“سجل حافل بـ’معاداة التنوع'”: ‘ڤوكس’ يُكرر ‘هجومه’ على ‘التعايش’ ويتجاهل ‘روح الدستور الإسباني’ الداعي إلى ‘احترام التعددية‘!”
ليست هذه المرة الأولى التي يُهاجم فيها حزب ڤوكس مظاهر “التعدد الثقافي”، إذ سبق له أن رفض سياسات “التعايش السلمي”، مُعتبرًا أنها تُشجع على “التطرف” وتهدد “الهوية الإسبانية”.
هذا الموقف يُثير “تساؤلات عميقة” حول مدى التزام الحزب بـ”مبادئ الدستور الإسباني”، الذي ينص صراحة على “احترام التعدد الثقافي واللغوي”.
“اتفاق ‘ثنائي’ لـ’تعزيز الهوية’.. ‘ڤوكس’ يُريد ‘إلغاء’ جسر ‘التواصل الثقافي’ المعمول به في ‘أوروبا‘!”
البرنامج الذي يُطالب ڤوكس بـ”إلغائه” يُعد جزءًا من “اتفاق ثنائي” بين المغرب وإسبانيا، يهدف إلى “تعزيز ارتباط” أبناء الجالية المغربية بـ”جذورهم اللغوية والثقافية”.
ويُدرج ضمن “حصص تكميلية” دون أن يُعوض المقررات الرسمية، وهو نموذج “مُعتمد” في العديد من الدول الأوروبية.
“جدل ‘مُستمر’ حول ‘التوازن الثقافي'”: هل تستجيب ‘وزارة التعليم الإسبانية’ لـ’دعوات الكراهية’ أم تُدافع عن ‘قيم التعددية’ في ‘المدرسة العمومية’؟
في ظل غياب “موقف رسمي” من وزارة التعليم الإسبانية بشأن مراجعة البرنامج، يُتوقع أن يُثير النقاش الذي فجّره حزب ڤوكس “جدلًا واسعًا” حول كيفية تحقيق “التوازن الدقيق” بين الحفاظ على “الهوية الثقافية” للتلاميذ المنحدرين من أصول مهاجرة ومتطلبات “الاندماج” في المدرسة العمومية الإسبانية.
“أسئلة ‘وجودية’ حول ‘حدود التعايش'”: هل تستطيع ‘السياسات التعليمية الأوروبية’ استيعاب ‘التنوع الثقافي’ دون المساس بـ’مبادئ التعددية’ و’قيم الانفتاح’؟
هذا الجدل يُعيد طرح “أسئلة أعمق” حول “حدود التعايش” في المجتمعات الأوروبية، ومدى قدرة “السياسات التعليمية” على استيعاب “التنوع الثقافي” دون المساس بـ”مبادئ التعددية” و”قيم الانفتاح” التي تُعتبر “حجر الزاوية” في بناء مجتمعات “متماسكة” و”مزدهرة”.