أكد المغرب جاهزية المدن الست المستضيفة لكأس إفريقيا للأمم 2025، والمقررة ما بين 21 ديسمبر 2025 و26 يناير 2026، لاستقبال الجماهير الإفريقية ووفود المنتخبات، قبل شهر من انطلاق البطولة، في خطوة تعكس التزام المملكة بتنظيم نسخة استثنائية لهذا الحدث الرياضي القاري.
تقدم الأشغال وفق الجدول الزمني المحدد
جاء ذلك خلال اجتماع رفيع المستوى عقدته وزارة الداخلية، يوم الخميس، لمتابعة تقدم الأشغال في البنية التحتية الرياضية، وتحسين شبكة التنقل الحضري، وتأهيل الفضاءات العامة المحيطة بالملاعب والمواقع المخصصة لاستقبال الزوار.
وأكد البلاغ الرسمي أن الأشغال تسير وفق الجدول الزمني المحدد، وأن المدن الست (الرباط، الدار البيضاء، طنجة، فاس، مراكش، تطوان) ستنهي عمليات التهيئة في الوقت المناسب.
مشاريع ضخمة لتعزيز جاهزية الملاعب
تم اتخاذ جميع الترتيبات لضمان استكمال أشغال إنشاء وإعادة تأهيل الملاعب في المدن المستضيفة، حيث تشهد هذه المناطق ورشًا مكثفة تهدف إلى:
– تحسين شبكات النقل الحضري لضمان تنقل سلس للمشجعين والزوار.
– تطوير البنية التحتية الحضرية لتوفير بيئة استقبال متكاملة.
– إعادة تهيئة محيط الملاعب والمواقف لخلق فضاءات حديثة وملائمة.
– تنظيم فعاليات موازية تمنح البطولة طابعًا احتفاليًا يعكس التراث المغربي.
أكثر من 120 مشروعًا في طور الإنجاز
أشار الاجتماع إلى أن هناك أكثر من 120 مشروعًا قيد التنفيذ في المدن المستضيفة، بهدف تجهيزها على أعلى مستوى قبل انطلاق البطولة في ديسمبر المقبل، مع اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان إتمام هذه المشاريع في الوقت المحدد.
فرصة استراتيجية لتعزيز مكانة المغرب
يمثل تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 فرصة استراتيجية لتعزيز إشعاع المغرب دوليًا، كما يُتيح مناسبة لإبراز إمكاناته الاقتصادية، الثقافية، والسياحية.
إذ تعكس هذه النسخة رؤية المملكة في استضافة الأحداث الكبرى بمقاييس عالمية، وترسيخ موقعها كمركز رياضي رئيسي في القارة الإفريقية.
تُظهر التحضيرات المكثفة والتخطيط الاستراتيجي مدى جاهزية المغرب لاحتضان بطولة ناجحة، تجمع بين الإثارة الرياضية والتنظيم النموذجي، مما يضع المملكة في طليعة الدول القادرة على تقديم تجربة رياضية استثنائية.