“فوربس”: كأس العالم 2030… المغرب على أعتاب طفرة اقتصادية تاريخية برعاية الملاعب والاستثمارات

أميمة القاسمي29 أبريل 2025آخر تحديث :
“فوربس”: كأس العالم 2030… المغرب على أعتاب طفرة اقتصادية تاريخية برعاية الملاعب والاستثمارات

ترى مجلة “فوربس” الأمريكية أن استضافة المغرب لبطولة كأس العالم 2030 تمثل فرصة ذهبية لإحداث تحول اقتصادي عميق، في وقت تواجه فيه قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية تحديات متزايدة.

استثمارات ضخمة ونمو اقتصادي متسارع

تشير التوقعات إلى أن هذا الحدث العالمي سيضخ مليارات الدولارات في شرايين الاقتصاد المغربي، معززا دينامية الاستثمار، ودافعا نحو طفرة غير مسبوقة في البنية التحتية.

ووفق تقرير “فوربس” الصادر في 27 أبريل 2025، ستستفيد قطاعات السياحة، الاستثمارات الأجنبية وفرص التشغيل بشكل كبير، مما يعزز الأداء الاقتصادي على المدى المتوسط والبعيد.

نقلة نوعية في الناتج المحلي الإجمالي

تُجمع التحليلات الاقتصادية على أن استضافة البطولة ستقود إلى طفرة حقيقية، حيث توقع الخبير الاقتصادي رشيد ساري أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي للمغرب إلى 200 مليار دولار بحلول 2029، مقارنةً بنحو 145 مليار دولار حاليًا، بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي.

وفي فبراير 2025، رفع الصندوق توقعاته لنمو الاقتصاد المغربي إلى 3.9% خلال 2025، مقارنةً بـ 3.2% في 2024، مدعومًا بزيادة الطلب الداخلي، وتفعيل إصلاحات ضريبية، وتحسن أداء القطاعات الزراعية وغير الزراعية.

فرص اقتصادية مستدامة تتجاوز البطولة

من المرتقب أن تخلق البطولة دينامية اقتصادية مستدامة، عبر تحفيز قطاعات السياحة، الخدمات، وتعزيز مكانة المغرب كمحور اقتصادي إفريقي ودولي.

هذا الزخم سيساعد المملكة في استقطاب مزيد من الاستثمارات الخارجية وتعزيز تنافسيتها العالمية.

تخطيط استراتيجي لضمان النجاح

رغم الآفاق الواعدة، شدد رشيد ساري على أهمية التخطيط المحكم لضمان تحقيق الأثر الاقتصادي المرجو، داعيا إلى تبني رؤية اقتصادية استراتيجية تُحول المغرب إلى قوة إقليمية صاعدة.

وفي السياق ذاته، اعتبرت سمر الباجوري، أستاذة الاقتصاد بجامعة القاهرة، أن البطولة تُمثل فرصة لتعويض خسائر القطاع الزراعي وتسريع وتيرة النمو، لكنها نبهت إلى ضرورة مواجهة تحديات الجفاف وتعزيز التكامل بين الزراعة والصناعة لضمان تنمية مستدامة وشاملة.

مشاريع بنية تحتية كبرى استعدادًا للحدث

استعدادًا للبطولة، شرع المغرب في إطلاق مشاريع ضخمة تشمل:

  • توسيع شبكة السكك الحديدية عالية السرعة.
  • تحديث وتطوير المطارات الدولية.
  • تحسين شبكة الطرق السريعة وتعزيز الربط بين المدن الكبرى.
  • بناء وتجديد ملاعب رياضية بمعايير دولية لاستقبال الحدث الكروي الأضخم.

رهان مغربي على اقتصاد المستقبل

بهذه الدينامية والتحولات الاستراتيجية، يرسم المغرب طريقه نحو مستقبل اقتصادي أكثر إشراقًا. ومع اقتراب 2030، تطرح تساؤلات مشروعة: هل ينجح المغرب في استثمار كأس العالم كرافعة اقتصادية كبرى نحو الاستقرار والازدهار؟

الأيام القادمة وحدها تحمل الجواب.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة