في تطور لافت يعكس التوجّه نحو تنمية متوازنة وشاملة، كشف وزير النقل واللوجيستيك عبد الصمد قيوح أن مدينة تارودانت تتوفر حاليًا على مدرج للطيران يُستغل في أنشطة الطيران الخفيف والرياضي، مما يشكّل قاعدة جوية أولية قابلة للتطوير مستقبلاً بحسب مؤشرات النمو الاقتصادي والتقني للمنطقة.
مطار جديد لتارودانت؟ القرار بيد دراسة وطنية كبرى
الوزير أكد أن مشروع إنشاء مطار دولي أو إقليمي بتارودانت يخضع حاليًا لدراسة معمقة تُراعي ثلاثية أساسية:
- الجدوى الاقتصادية
- حجم الطلب الجوي المتوقع
- استدامة العمليات والخدمات الجوية
وأشار إلى أن هذا المشروع قد تم إدراجه ضمن المخطط المديري للمطارات الوطنية في أفق سنة 2045، وهي الدراسة التي ستُحدد بدقة ما إذا كانت تارودانت تستحق مطارًا يليق بزخمها التنموي وحركيتها المستقبلية.
سوس–ماسة في قلب تطوير النقل الجوي
وفي سياق موازٍ، أوضح قيوح أن وزارة النقل واللوجيستيك تواصل تأهيل مطار المسيرة بأكادير، الذي يُعتبر اليوم العمود الفقري لحركة النقل الجوي في جهة سوس–ماسة. ويهدف هذا التأهيل إلى رفع جودة الخدمات، ومواكبة الطلب المتزايد، وتعزيز الجاذبية السياحية والاستثمارية للمنطقة.
رسالة تنمية من السماء إلى الأرض
ما بين المدرج الصغير بتارودانت والمطار المحوري بأكادير، تتضح معالم رؤية استراتيجية لإعادة توزيع البنية التحتية للنقل الجوي بالمغرب، تنطلق من قراءة دقيقة للحاجيات المحلية، وترتكز على جعل المجال الجوي رافعةً للتنمية المجالية لا امتيازًا محدودًا بمناطق بعينها.