إعداد – يوسف كركار
يحتفل الشعب المغربي، يوم الخميس المقبل، بالذكرى السادسة والأربعين لاسترجاع إقليم وادي الذهب، مناسبة وطنية كبرى تجسد التمسك الراسخ بمغربية الصحراء وتعكس محطة مفصلية في استكمال الوحدة الترابية للمملكة.
بيعة الوفاء: الرباط تحتضن وفود القبائل الصحراوية
في 14 غشت 1979، وفدت على العاصمة الرباط وفود من العلماء والأعيان وشيوخ قبائل وادي الذهب لتجديد البيعة لجلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه، مؤكدين تمسكهم بالعرش العلوي وولائهم لوطنهم، ومحمّلين الرسالة التاريخية للوحدة الوطنية من طنجة إلى الكويرة.
رسالة التاريخ: الوعد بالحماية والتنمية
خاطب الحسن الثاني أبناء القبائل الصحراوية قائلاً: “بيعتنا في أعناقكم ومنذ اليوم من واجباتنا الذود عن سلامتكم والسعي دوماً لإسعادكم”، مؤكدًا استمرارية الكفاح من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية وضمان الأمن والاستقرار في الأقاليم الجنوبية.
مشاريع التنمية والربط بين الماضي والحاضر
لم تقتصر الاستراتيجية الملكية على الاسترجاع السياسي، بل شملت النهوض بالأقاليم الجنوبية وتنميتها، بما يعكس مشروع المغرب الحديث. استمرت الزيارات الملكية الرسمية لتعزيز أواصر العروة الوثقى بين العرش العلوي وأبناء الأقاليم الجنوبية، محطمةً كل محاولات المساس بوحدة الوطن.
أقاليم جنوبية مزدهرة: نموذج للنهضة الاقتصادية
تحولت الأقاليم الجنوبية إلى أقطاب تنموية كبرى، بفضل المشاريع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، مستقطبة للاستثمارات العامة والخاصة، ورافعة للنمو الجهوي المستدام الذي يدعم الاقتصاد الوطني الموحد.
استلهام قيم الوفاء والوحدة الوطنية
يخلد الشعب المغربي هذه الذكرى مجددًا التزامه بالقيم الوطنية العليا، مستلهمًا من مجد الكفاح الوطني ومبادئ التضامن، لتبقى مغربية الصحراء محور إجماع وطني، ورسالة للعالم بمشروعية حقوق المملكة واستمرارية مسيرة بناء المغرب الحديث تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.