في مشهد يعكس متانة العلاقات الأخوية بين الرباط ونواكشوط، عقد وفدان عسكريان من المغرب وموريتانيا، أمس الثلاثاء، جلسة مباحثات رسمية ركزت على تعزيز التعاون المستقبلي بين الجيشين في مجال الاتصال والعلاقات العامة.
الوفد المغربي كان برئاسة العميد البحري خليل بشيري، نائب المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المكلف بالصحافة، فيما مثّل الجانب الموريتاني العقيد سيدي محمد حديد، مدير الاتصال والعلاقات العامة بالجيش الموريتاني.
لغة الثقة المتبادلة
خلال اللقاء، شدّد العقيد حديد على عمق التعاون العسكري بين البلدين، معتبراً أن هذه الزيارات ليست مجرد بروتوكول عسكري، بل تجسيد لروابط استراتيجية وأخوية تتجاوز المؤسسات إلى العلاقات بين الشعبين.
تبادل الخبرات وبناء المستقبل
الاجتماع لم يقتصر على النقاشات، بل تضمن عرضًا قدّمه المقدم محمد عبد الودود محمدن حول عمل مديرية الاتصال والعلاقات العامة، أعقبه نقاش موسع استعرض فيه الطرفان آفاق التعاون، مستندين إلى تجارب مشتركة تؤكد أن الشراكة الإعلامية والعسكرية يمكن أن تكون رافعة لتعزيز الاستقرار والأمن الإقليمي.
جولة ومراسم رمزية
الوفد المغربي قام بجولة في مختلف مصالح وورشات المديرية الموريتانية، قبل أن تُختتم الزيارة بتوقيع محضر ختامي وتبادل الهدايا والصور التذكارية. كما دوّن العميد بشيري كلمة مؤثرة في السجل الذهبي للمديرية، في إشارة رمزية إلى رسوخ هذا التعاون وامتداده في الذاكرة المشتركة.