نشرت الجريدة الرسمية الفرنسية إشعارًا رسميًا بتعليق العمل بالاتفاق المبرم سنة 2013 بين باريس والجزائر، والذي كان يعفي حاملي الجوازات الدبلوماسية وجوازات الخدمة من تأشيرات الإقامة القصيرة.
وجاء القرار بعد أن توقفت الجزائر عن تطبيق الاتفاق منذ 11 ماي 2025، لترد فرنسا بمبدأ “المعاملة بالمثل” اعتبارًا من 16 ماي، قبل أن يصبح التعليق نافذًا رسميًا في 7 غشت.
ماكرون يرفع سقف المواجهة
أمر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حكومته بالتعامل مع الجزائر “بمزيد من الحزم والتصميم”، في إشارة إلى أن باريس بصدد تشديد مواقفها السياسية والدبلوماسية تجاه الجزائر في المرحلة المقبلة.
البعد الإنساني في قلب الأزمة
في موازاة ذلك، استحضر ماكرون مصير الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال المحكوم بالسجن خمس سنوات بتهمة “تقويض الوحدة الوطنية”، والصحافي الفرنسي كريستوف غليز الذي صدر في حقه حكم بسبع سنوات بتهمة “تمجيد الإرهاب”.
الرئيس الفرنسي دعا إلى اتخاذ “قرارات إضافية” بشأن الملفين، معتبرًا أن استمرار سجنهما يمس بقيم الحرية والعدالة.
أزمة مرشحة للتصعيد
يرى مراقبون أن تعليق اتفاق التأشيرات ليس سوى خطوة أولى في مسار متوتر بين باريس والجزائر، وأن استدعاء قضايا إنسانية مرتبطة بمثقفين وصحافيين مسجونين قد يدفع بالأزمة إلى مزيد من التعقيد، ويجعلها تتجاوز الطابع الدبلوماسي البحت لتأخذ أبعادًا حقوقية وإنسانية.