أثار التلفزيون الرسمي التونسي موجة من الجدل بعد ارتكابه خطأً جغرافياً صارخاً خلال بث النشرة الجوية، حيث ظهرت العاصمة الموريتانية نواكشوط في موقع بعيد تماماً عن مكانها الصحيح على الخريطة.
تفاصيل الحادثة: السمارة تتحول إلى نواكشوط
وفق الصورة التي نشرتها منصة Morocco Techno Media المتخصصة في النقل التلفزيوني، ظهرت مدينة نواكشوط في موقع مدينة السمارة جنوب المغرب.
هذا الخطأ لا يمكن اعتباره مجرد سهو تقني، إذ نقل العاصمة الموريتانية مئات الكيلومترات عن موقعها الحقيقي على الساحل الغربي للمحيط الأطلسي.
أزمة مصداقية في زمن الإعلام الرقمي
يأتي هذا الإخفاق في وقت حساس تواجه فيه وسائل الإعلام التقليدية تحدياً متزايداً للحفاظ على ثقة الجمهور في ظل المنافسة المحتدمة مع المنصات الرقمية.
وعندما يصدر مثل هذا الخطأ عن مؤسسة رسمية، فإنه يضرب في صميم المصداقية الإعلامية، ويطرح علامات استفهام حول آليات الإعداد والمراجعة.
مواقع التواصل تشتعل بالسخرية والغضب
انتشرت صورة الخطأ بسرعة على شبكات التواصل، لتشعل موجة من التعليقات الغاضبة والساخرة. بعض المتابعين وصفوا ما حدث بـ”الاستهتار المهني”، فيما اعتبر آخرون أن الحادثة تكشف “غياب أدنى معايير التدقيق” في مؤسسة إعلامية عمومية.
الحاجة إلى إصلاح جذري في غرف الأخبار
الحادثة تضع أمام الإعلام الرسمي التونسي مسؤولية مضاعفة لمراجعة آليات العمل وضبط آليات التدقيق، خصوصاً في المعطيات الأساسية مثل الجغرافيا، حيث أي خطأ يتحول فوراً إلى قضية رأي عام. فالجمهور اليوم لا يرحم، والسوشال ميديا تجعل من كل سهوٍ مادة للجدل والاستهجان.