إعداد : نبيل أخلال
تحل يوم السبت 25 ربيع الثاني 1447 هـ، الموافق لـ 18 أكتوبر 2025، الذكرى الأربعون لوفاة المشمول بعفو الله الشريف خالد بن عجيبة، سليل الدوحة العجيبية وأحد رجالات الدولة الذين نذروا حياتهم لخدمة الوطن بإخلاص ونزاهة.
رحيل الفقيد لم يكن مجرد غياب جسد، بل فقدان قامة إدارية ووطنية جمعت بين الكفاءة، والصرامة في المبدأ، والتفاني في أداء الواجب.
مسار حافل بالعطاء والمسؤولية
منذ التحاقه بوزارة الداخلية سنة 1979، أثبت الفقيد كفاءته المهنية ونزاهته الأخلاقية في مختلف المهام التي تقلدها.
بدأ مسيرته قائدًا ملحقًا بالإدارة المركزية (قسم التحاليل والمستندات) بين 1979 و1981، ثم قائدًا لبلدية الخمسات من 1981 إلى 1983، قبل أن يُكلف بمهام باشا مدينة الخميسات بالنيابة بين 1983 و1986.
وفي سنة 1986 انتقل إلى مدينة المضيق حيث تولى مسؤولية القيادة إلى غاية 1988، ثم أُسندت إليه مهمة خارج أرض الوطن بين 1989 و1990.
واصل مسيرته بعد عودته كـ قائد مكلف بالتنسيق بعمالة وولاية تطوان (1990-2001)، ثم رئيس دائرة مكلف بالتنسيق مع المجلس العلمي بولاية القنيطرة (2001-2007)، قبل أن يُعين باشا ثم باشا ممتاز بنفس الولاية، حيث ظل رمزًا للانضباط والتفاني في العمل.
رجل نذر حياته لخدمة الوطن
لم يكن الشريف خالد بن عجيبة مجرد إداري ناجح، بل كان مدرسة في نكران الذات والإخلاص المهني.
عرفه زملاؤه بصرامته الهادئة، وبساطته في التعامل، واحترامه للمسؤولية باعتبارها تكليفًا لا تشريفًا.
كان مؤمنًا بأن خدمة المواطن هي جوهر العمل الإداري، وأن النزاهة ليست شعارًا بل أسلوب حياة.
ذاكرة العائلة.. والوفاء المتجدد
الفقيد ترك وراءه إرثًا من القيم والوفاء، وهو أب لثلاثة أبناء، تتواصل فيهم محبته للوطن ومسيرته من خلال ما غرسه فيهم من مبادئ.
وبهذه المناسبة الأليمة، تتقدم الأسرة بأحر عبارات التعازي والمواساة إلى ابنه الأستاذ سعد بن عجيبة، وإلى إخوته الأستاذ عبد البر بن عجيبة، والأستاذ أحمد بن عجيبة، والمستشار منصور بن عجيبة، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
الزاوية… مكان للذكرى والدعاء
ستقام الذكرى الأربعون لرحيل الفقيد بمنزل الفقيه مصطفى بن عجيبة (الزاوية) بحي زيانة بمدينة تطوان، حيث سيلتئم الأهل والمحبون وأصدقاء الراحل لقراءة الفاتحة والترحم على روحه الطاهرة، في لحظة وفاء لمن جعل من خدمة الوطن مسار حياة.