إعداد : منير بناني
في لحظة مشحونة بالرمزية الوطنية، تطلق جمعية رؤى المستقبل بجهة الداخلة وادي الذهب النسخة الجديدة من مهرجان “الصحراء في مغربها… والمغرب في صحرائه”، احتفاءً بذكريين مفصليتين في تاريخ المملكة: الخمسينية المجيدة للمسيرة الخضراء والسبعين عامًا على الاستقلال.
يأتي هذا الحدث بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، ليمنح الداخلة منصة مضيئة تُعيد سرد الروابط العميقة بين الصحراء المغربية وباقي ربوع الوطن.
حدث ثقافي يحتفي بالجذور ويعيد الاعتبار للذاكرة الوطنية
يمتد المهرجان على برامج متعددة تُبرز ثراء الهوية المغربية، من خلال عروض تراثية، وندوات فكرية، وأمسيات فنية، إضافة إلى فضاءات تحتفي بالموروث الحساني الأصيل، باعتباره روح الصحراء ومرآة أصالتها.
ويهدف الحدث إلى إعادة تقديم الذاكرة الوطنية للأجيال الصاعدة، عبر قراءة جديدة للمسيرة الخضراء والاستقلال، بعيدًا عن الطقوس الاحتفالية التقليدية، وبمنهج يربط الماضي بالحاضر ويُحضر الإنسان في قلب السرد.
دينامية ثقافية تعزز حضور الداخلة كوجهة وطنية ودولية
وتندرج هذه التظاهرة ضمن رؤية ثقافية متكاملة تهدف إلى تعزيز مكانة جهة الداخلة وادي الذهب كقطب وطني ودولي، من خلال دعم الإبداع، وتمكين الثقافة من لعب دورها الطبيعي في صون الهوية المغربية الموحدة والمتعددة الروافد.
الداخلة، التي تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى منصة للتلاقي الثقافي والدبلوماسي والاقتصادي، تستعيد عبر هذا المهرجان دورها كجسر يربط الصحراء بتاريخ المغرب ومستقبله.













