أعلنت شركة “بايكار” التركية رسميًا عن تسليم المغرب دفعة جديدة من طائراتها المسيرة الهجومية “بيرقدار“ خلال عام 2024، في صفقة تؤكد على قوة الشراكة الدفاعية بين البلدين.
وذكرت الشركة عبر حسابها على منصة “إكس“ أن الطائرات وصلت المغرب في أغسطس 2024، دون الكشف عن العدد أو تفاصيل إضافية حول الاتفاقية.
تعاون استراتيجي بين الرباط وأنقرة
تأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز التعاون العسكري بين المغرب وتركيا.
وقد برز هذا التعاون خلال مشاركة “بايكار” في معرض مراكش الدولي للطيران في نوفمبر 2024، حيث أكدت الشركة على التزامها بدعم قدرات المغرب الدفاعية.
تُعد تركيا شريكًا استراتيجيًا للمغرب في مجال تزويد الطائرات الهجومية المسيرة، والتي تلعب دورًا أساسيًا في حماية الجدار الأمني بالصحراء ومواجهة التهديدات.
سلاح فعّال لحماية الحدود
وفق تقارير عسكرية، تُستخدم طائرات “بيرقدار“ من قبل القوات المسلحة الملكية المغربية بشكل مكثف لمواجهة التحديات الأمنية على الحدود، خصوصًا في التصدي لمحاولات تسلل عناصر جبهة “البوليساريو“ الانفصالية إلى المنطقة العازلة. أثبتت هذه الطائرات كفاءتها العالية في توفير مراقبة دقيقة وضربات مركزة.
تاريخ التعاون الدفاعي
بدأ المغرب استخدام طائرات “بيرقدار” في عام 2021، عندما تسلم أول دفعة من طراز Bayraktar TB2 .
وفي 2022، خُصص حوالي 59 مليون دولار لشراء 13 طائرة مسيرة تشمل أيضًا محطات أرضية ونظام تدريب متخصص.
وفي 2023، وسّع المغرب نطاق شراكته مع تركيا ليصبح ثاني دولة تحصل على طائرات “بيرقدار أكينجي“ بعد نجاح استخدامها لطراز TB2، مما يعكس التزام الرباط بتحديث معداتها الدفاعية.
مكانة متنامية للطائرات التركية
تتصدر طائرات “بيرقدار” المشهد العسكري العالمي، حيث باتت تُستخدم في أكثر من 31 دولة، بما في ذلك 8 دول حصلت على طراز Akinci المتقدم.
من بين هذه الدول، يبرز المغرب إلى جانب دول عربية مثل السعودية وقطر وعمان والصومال، مما يؤكد الانتشار الواسع لهذا السلاح المتطور في تعزيز الأمن الوطني.
تعزيز القدرات الدفاعية
من خلال هذه الصفقات، يُواصل المغرب تحديث ترسانته الدفاعية لمواجهة التحديات الأمنية الإقليمية، مؤكدًا التزامه بحماية حدوده وضمان استقراره.
في المقابل، تعكس الشراكة مع تركيا دور التكنولوجيا العسكرية المتقدمة في تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع نفوذ أنقرة في السوق الدفاعية الدولية.