شهدت واردات المغرب من القمح الروسي قفزة كبيرة في العام الجاري، حيث بلغ حجمها نحو 124 ألف طن، مسجلة زيادة ملحوظة تجاوزت الضعفين مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، التي لم تتجاوز 54.3 ألف طن، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن هيئة الرقابة الزراعية الروسية “روسيلخوزنادزور”.
المغرب في صدارة المستوردين في إفريقيا
أظهر التقرير أن المغرب أصبح ثاني أكبر مستورد للقمح الروسي في إفريقيا، بعد نيجيريا التي تصدرت القائمة بـ131 ألف طن.
ويعكس هذا النمو المتسارع توسع صادرات القمح الروسي إلى منطقة إفريقيا والشرق الأوسط، مما يعزز دور المغرب كلاعب رئيسي في تأمين احتياجاته الغذائية في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الحالية.
دول أخرى تسجل زيادات ملحوظة في الواردات
بالإضافة إلى المغرب، سجلت عدة دول أخرى زيادات كبيرة في وارداتها من القمح الروسي. فقد استوردت لبنان أكثر من 96 ألف طن، ما يعكس زيادة بنسبة تتجاوز الضعف مقارنة بالعام الماضي، بينما ارتفعت واردات الكاميرون من القمح الروسي إلى 50 ألف طن، بزيادة واضحة مقارنة بـ23 ألف طن في نفس الفترة من العام الماضي.
تراجع صادرات الحبوب في فبراير
على الرغم من هذه الزيادات في بعض الأسواق، أظهرت البيانات الصادرة عن اتحاد مصدري الحبوب الروس انخفاضًا في صادرات الحبوب الروسية في فبراير 2025، التي بلغت أكثر من مليوني طن، بتراجع وصل إلى 2.4 مرة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.
وقد تصدرت مصر قائمة الدول المستوردة بـ920 ألف طن، تلتها السعودية بـ134 ألف طن من القمح.
استقرار الصادرات رغم التحديات
منذ بداية الموسم الفلاحي في يوليوز 2024، بلغت صادرات الحبوب الروسية نحو 40 مليون طن، منها أكثر من 34 مليون طن من القمح.
وبالرغم من التحديات العالمية، يتوقع أن تواصل صادرات الحبوب الروسية في الفترة المقبلة النمو، مع تقديرات ببلوغها نحو 9.8 مليون طن بين مارس ويوليوز 2025، مع استقرار إجمالي الصادرات عند 42.5 مليون طن.
يستمر المغرب في تعزيز وارداته من القمح الروسي، في خطوة تواكب جهوده لضمان إمدادات غذائية مستقرة في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية.