المغرب يستعد لتطوير بنية تحتية للطرق السيارة باستثمارات تناهز 12.5 مليار درهم
شهدت العاصمة المغربية توقيع اتفاقيتين هامتين، يوم الجمعة، تهدفان إلى تخفيف الضغط المروري بين الرباط والدار البيضاء، من خلال استثمارات ضخمة بلغت 12.5 مليار درهم.
هذه المبادرة تأتي في إطار تنفيذ رؤية استراتيجية تعكس التصور الملكي الرامي لتعزيز البنية التحتية وتحقيق طموحات المملكة لما بعد 2030.
مراسم التوقيع ومشاركة المسؤولين
أشرف على مراسم التوقيع نزار بركة، وزير التجهيز والماء، إلى جانب فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، وخالد سفير، المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، ومحمد الشرقاوي الدقاقي، المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، بالإضافة إلى عبد اللطيف زغنون، المدير العام للوكالة الوطنية للتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة ومتابعة أداء المؤسسات والمقاولات العمومية.
تفاصيل الاتفاقيات
الاتفاقية الأولى تم توقيعها بين وزارة الاقتصاد والمالية، وزارة التجهيز والماء، والوكالة الوطنية للتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة، وتتبع نجاعة أداء المؤسسات.
أما الاتفاقية الثانية فتتعلق ببروتوكول تمويل بين الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب ووزارة الاقتصاد والمالية، وصندوق الإيداع والتدبير (CDG) وذراعه الاستثماري (CDG Capital)، بقيمة إجمالية 1.2 مليار درهم، لتعويض أصحاب الأراضي بهدف تسهيل عملية نزع الملكية، وهو شرط أساسي للبدء في تنفيذ المشروع.
مشروع الطريق السيار القاري: محور تنموي جديد
من بين أبرز المشاريع التي تم الكشف عنها، الطريق السيار القاري الرباط-الدار البيضاء، الذي يمتد على مسافة 60 كيلومترًا، يربط بين الطريق المداري للرباط عند عين عتيق والطريق المداري للدار البيضاء عند مفترق تيط مليل.
تبلغ الميزانية المرصودة لهذا المشروع حوالي 6.5 مليار درهم، ما يعكس حجم الاستثمارات الموجهة لتخفيف الضغط المروري على الطرق الحالية.
مشاريع موازية لتطوير البنية التحتية
إلى جانب المشروع الرئيسي، سيتم تمويل الطريق السيار تيط مليل–برشيد، وإعادة تهيئة عقدتي عين حرودة وسيدي معروف بهدف تحسين الربط مع الملعب الكبير للدار البيضاء.
هذه المشاريع تُدار بآليات تمويل مبتكرة تتجاوز الاستدانة التقليدية، مما يضمن حماية الميزانية العامة للدولة.
تقدم ملحوظ وإشراف مستمر
وفقًا للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، تسجل عملية نزع الملكية تقدمًا ملموسًا، إلى جانب إبرام عقود أشغال مقاطع المشروع.
هذه الجهود تؤكد التزام المملكة بتسريع وتيرة إنجاز البنية التحتية بما يلبي احتياجات النقل ويواكب تطلعات المواطنين.
المشروع يؤسس لمرحلة جديدة في تطوير الطرق السيارة، ويعكس حرص المغرب على تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق الرؤية الطموحة لمرحلة ما بعد 2030.
من فضلك عنوان بصيغه حديثه وذكية